الإستحقاق الرئاسي يبدأ مرحلة جديدة
أشار صحافي مقرّب من محور الممانعة إلى أن الإستحقاق الرئاسي دخل فعلياً في مرحلة جديدة معتبراً أن ما قبل مبادرة تكتل “الإعتدال الوطني” ليس كما بعدها انطلاقاً من أن المبادرة كانت محطة تمهيدية ساهمت في تراجع جميع الأطراف خطوة إلى الوراء في مواقفهم الشديدة التناقض والإستعداد لخطوات معتدلة قد تفضي إلى حلحلة في الشأن الرئاسي وفك الحصار المفروض على قصر بعبدا.
ووضع الصحافي جولة اللجنة الخماسية على الكتل النيابية في إطار استثمار هذه الفرصة مرجحاً أن يكون هدفها التوافق على شخصية غير صدامية لرئاسة الجمهورية يمكنها الشروع في معالجة الإنهيار الإقتصادي كمرحلة ومهمة أولى مطلوبة على صعيد الإستقرار الداخلي وهذا يشكّل مكسباً ومطلباً للجميع على أن يتمّ الإتفاق على تشكيل حكومة تشبه المواصفات التي سيأتي على أساسها الرئيس الجديد.
واعتبر الصحافي بأن ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أصبح قيد البحث بانتظار الإخراج المناسب وهذا يشكّل الحافز الأول للجنة الخماسية في وساطتها الموسعّة لتجاوز الشكليات التي طرأت على مبادرة الإعتدال، كما اعتبر بأن الحاجة لانتخاب رئيس جديد باتت ملحة بسبب التطورات الجنوبية، واستبعد التوصل إلى توافق ثنائي بين الحزب والتيار الوطني الحر لعدم استعداد الحزب للتنازل للتيار وأنّه يفضّل في هذه المرحلة التنازل للمرجعيات المسيحية وعلى رأسها الكنيسة المارونية على أن يبقى رهينة طلبات وابتزاز التيار على أن يعود إلى التفاوض مع التيار بعد الإنتخابات الرئاسية على أسس جديدة وشروط يفرضها الحزب وليس بحسب شروط التيار الذي يستخدم ورقة الرئاسة في استهدافه.