دعم غزة في رمضان على حساب اللبنانيين
بعد تصريحات السيد حسن نصرالله التي تؤكد على أهمية دعم غزة عبر إبقاء جبهة المساندة مفتوحة خلال شهر رمضان المبارك، يتسائل اللبناني حول حرص نصرالله على غزة ،خلال هذا الشهر الكريم، على حساب الوضع اللبناني الداخلي والمصالح الوطنية للبنان. هذه الدعوات تمثل انخراطًا في صراعات إقليمية على حساب الاستقرار والمصالح اللبنانية.
إنخراط الحزب في الصراع الإقليمي يؤثر على النسيج الاجتماعي والسياسي اللبناني، خاصة في بلد يعاني بالفعل من تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة. تركيز الحزب المفرط على دعم غزة يُنظر إليه على أنه يأتي على حساب تلبية الاحتياجات العاجلة للشعب اللبناني، مما يعزز الانطباع الداخلي بأن مصالح لبنان تُستخدم لخدمة أجندات خارجية.
الدعم المعلن لغزة هو جزء من استراتيجية أوسع لتعزيز محور إقليمي يقوده النفوذ الإيراني، ما يؤدي إلى زيادة التوترات الإقليمية ويعقد الحل السياسي في لبنان. استخدام الدعم لغزة هو ورقة ضغط عبر حزب الله للتأثير على المفاوضات الإقليمية والدولية و يعكس توجّهاً لتحقيق مكاسب استراتيجية لإيران على حساب الأولويات اللبنانية.
إحتراما للشهر الكريم يتطلب من حزب الله شفافية و تبني نهج متوازن يراعي الالتزامات الأخلاقية تجاه القضايا الإنسانية، ضمن قدرة اللبنانيين، مع ضمان أن تظل المصالح الوطنية للبنان في صدارة الأولويات. ويجب العمل من وحي هذا الشهر للوصول الى حل سياسي شامل يضمن السلام والأمن لجميع الأطراف المعنية، مع الحفاظ على استقلال لبنان وسيادته كأولوية قصوى.