حقائق حول لقاء باريس الخماسي حول لبنان..
لم يُبدِ السعودي في أيّ لحظة نوعاً من الحماس للّقاء، ولا للملفّ اللبناني برمّته. موقفه منذ البداية بات معروفاً: “إذا ذهب لبنان في الاتجاه الذي نتمنّاه، فنحن جاهزون لأقصى المساعدة وغير ذلك، إنسونا”.
و الإتجاه المقصود يعني أربع نقاط: رئيس سيادي إصلاحي، حكومة فعليّة لا صوريّة، إصلاحات وفق أجندة المؤسّسات الدولية، وعودة إلى الشرعيّتين العربية والدولية.
حاول الفرنسي الإلتفاف على الطرح السعودي عبر المقاربة التالية: فلنحدّد بعض الثوابت في هذا المجال. الثابتة الأولى هي أنّ هناك مرشّحين اثنين جدّيّين في السباق لا غير، قائد الجيش وسليمان فرنجية. الثابتة الثانية: فلنفكّر معاً، هل ثمّة رغبة أو قدرة على البحث في خيار ثالث؟
ومرّة جديدة عاد السعودي إلى ثوابته: لا أسماء. لا شيء تغيّر في مواقفنا المعروفة من الأسماء المذكورة. (رئيس سيادي إصلاحي. نقطة على السطر)
الفرنسيون حاولوا التشجيع على ضرورة المساعدة. وذكروا أنّ رهانات الغاز والنفط اللبنانيَّين قد لا تكون في محلّها، وأنّ شركة توتال غير متحمّسة ولا تتوقّع الكثير (لا وجود لكميات كبيرة من النفط والغاز في البلوك رقم 9)، وأنّ أولويّاتها في القطاع في أمكنة أخرى، وأنّه لولا مونة الإدارة الحكومية الفرنسية، لتأخّرت وتلكّأت أكثر…
الفرنسي حاول جسّ النبض حيال بدائل في مصرف لبنان، كما حيال إمكان التفكير في وديعة ماليّة سريعة للدعم، فظلّ الجواب السعودي إعادة ما سبق: “تنفيذ النقاط الأربع، وقبل ذلك لا شيء للبحث”.
الحقيقة هي أن نتائج اللقاء الخماسي هي “لا شيء”… وعلى اللبنانيين إنقاذ أنفسهم