ريفي: من يدّعون محاربة الفساد هُم أمّ الفساد وأبوه
اعتبر اللواء أشرف ريفي ان تشكيل الحكومة بالمبدأ هو أفضل من الفراغ مشيرا الى ان اللبنانيين ينتظرون ترجمة الوعود بالملف الإقتصادي ومكافحة الفساد إلى حقائق وأن يعيشوا بدولة حقيقية لا يسيطر على قرارها سلاح غير شرعي ولا يُنهب فيها المال العام على أيدي من يدّعون محاربة الفساد وهُم “أم الفساد وأبوه”.
ريفي وفي حديث خاص ب”الجمهورية” رأى ان أولى الأولويات، تحرير لبنان المخطوف على يد وصاية إيران، فلبنان مكانه الطبيعي في الأسرة العربية وليس في المحور الإيراني الذي عزَله عن محيطه وعن العالم.
وقال:”بغضّ النظر عن الإختيار الجيّد لبعض الوزراء، هناك خلل في تمثيل مناطق أساسية كعكّار والبقاع والعاصمة بيروت، ويتمّ التعامل مع هذه المناطق كأنها خزّان بشري للإنتخابات في حين يُحرَم أهلها من أبسط حقوقهم”.
ولفت الى ان تشكيل الحكومة إستلزم ٩ أشهر بعز الأزمة الإقتصادية “فانكشفت الأجندات الشخصية ولعبة المصالح ويصعب تصوّر أن يأتي الإنقاذ على يد بعض الغارقين بالفساد والذين أفرغوا الدستور من محتواه وتحالفوا مع دويلة السلاح التي بدورها تدعي محاربة الفساد فيما هي تغطيه وتنغمس به بالمرفأ والمطار وغيرهما”.
واكد انه لن ينقذ لبنان الا اللبنانيين الرافضين لوصاية السلاح والفساد، ونحن مستمرون في العمل مع جميع الرافضين للأمر الواقع السيئ لتحقيق الأهداف التي ناضل من أجلها الشعب اللبناني