باسيل يُعرّي نفسه
لا ينفك النائب جبران باسيل عن تقليب الوقائع ووضعها في غير إطارها وذلك خدمة لمواقفه السياسية، آخر تلك الفصول هو ما أدلى به عن لحظة التمديد لحاكم المصرف المركزي رياض سلامة منذ خمسة أعوام، حيث اعتبر أنّ التيار الوطني الحر كان معترضاً على ذلك، وأنّ التمديد جاء بإرادة الآخرين.
لذا وإنعاشاً لذاكرة باسيل ووضعاً للنقاط على الحروف كما منعاً للتلاعب بذاكرة اللبنانيين لا بُدّ من استعادة حقيقة ما حصل في جلسة التمديد الشهيرة.
في اجتماع مجلس الوزراء بتاريخ ٢٤ أيار ٢٠١٧، الذي كان يرأسه الرئيس ميشال عون، وقبل رفع الجلسة، توجّه عون لرئيس الحكومة والوزراء الحاضرين بالقول: “هل من معترض على التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة؟”، فردّ باسيل نفسه مع وزير العدل آنذاك سليم جريصاتي بالقول حرفياً: “تعيينه في ولاية كاملة، هذا ليس تجديداً”، فضحك باسيل وزملاءه وزراء التيار وتمّ تصديق التمديد.
فهل إنّ اقتراح عون للتمديد ومباركة باسيل وجريصاتي أيّ أصحاب القرار في العهد هو اعتراض عليه؟ ألم يفقه باسيل بعد بأنّ العبث بالوقائع يُعرّي مصداقيّته بالكامل؟ هذا مثال بسيط واللائحة تطول.