موقف ملغوم لباسيل
بعد أن إلتزم رئيس وأعضاء كتلة التيار الوطني الحر الصّمت إزاء ما تعرّض له النائب البطريركي العام سيادة المطران موسى الحج، أطلّ رئيس “التيار” النائب جبران باسيل بموقف يتيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي شجباً لما حصل.
أوساط مراقبة وصفت موقف باسيل بالعملية المتأخّرة والاستلحاقيّة والذي بدا في شكله مجرد عملية رفع عتب بعد موجة الاستنكار والتضامن التي أحاطت بالبطريركية المارونية من قبل شرائح واسعة من المكوّنات اللبنانيّة.
وقد أعابت الاوساط نفسها على باسيل مضمون الموقف الذي خرج به، بحيث عمد إلى ربطه بملف تهريب أموال اللبنانيين وبقضية حاكم مصرف لبنان ولو من باب المقارنة العكسية، كما أنّ استنكاره لما تعرّض له المطران الحج جاء اعتراضاً على مصادرة ما حمله معه من مساعدات عينيّة ومادّية وليس بسبب المسّ بموقعه الكنسي ومقامه الروحي في سياسة مستمرّة لما واظب عليه “الوطني الحر” منذ رئاسة عون له عبر تسخيف وتحقير دور وموقع بكركي في المعادلة الوطنية والارث الوجودي والتاريخي للمسيحيين في لبنان والشرق.