العروض الإيرانية الفضفاضة
لاحظ أحد السياسيين الحزبيين السياديين أن كل زيارة لموفد إيراني إلى بيروت تحمل معها عروضاً مغرية تتناول حلولاً لأزمات مستعصية تدغدغ المستمعين وتكون موضع تداول على مواقع التواصل الإجتماعي للإشادة بقدرات إيران ووقوفها إلى جانب حلفائها وخاصة في مواضيع الطاقة من بناء معامل إنتاج الكهرباء وتزويد لبنان بالمشتقات النفطية، من دون ترجمة الأقوال إلى أفعال.
السياسي الحزبي اعتبر بأن هذه الوعود المتكررة ليس إلا ذرّاً للرماد في العيون ولا تعدو كونها استثماراً رخيصاً في معاناة اللبنانيين وخاصة في قطاع الطاقة متسائلاً عن الأسباب التي تحول دون ضغط “حزب الله” على حليفه التيار الوطني الحر لقبول تلك العروض خاصة وأن معارضي النظام الإيراني موجودون خارج الحكومات منذ العام ٢٠١٩ فيسجّل الحزب إنجازاً داخلياً يعيد التيار الكهربائي ويوقف الطوابير على المحطات، فهل اللبنانيين مؤهّلون فقط لتحمّل تبعات الهيمنة الإيرانية التي تفرضها الجمهورية الإسلامية بواسطة “حزب الله” مقابل عروض تبقى كلاماً على ألسنة الموفدين الإيرانيين.