باسيل يفعلها.. إنجاز انتخابي لـ”التيار”!

بعد سنوات وحملات من اتّهام الرئيس نبيه بري وفريقه السياسي بضرب العهد وبممارسة الفساد وبإرساء سوء الادارة والتعطيل وبعرقلة الانجازات وبنسف أسس الدولة، جاءت الانتخابات النيابية لتضع التيار الوطني الحر في تحالف شامل مع حركة أمل، في انقلاب كامل على كلّ الخطاب التحريضي العدائي الذي أطلقه “التيار” ضد “الحركة”.

خطوة لم يستغربها مَن عايش إنقلاب “الوطني الحر” على كتاب الابراء المستحيل وشيطنة الحريرية السياسية عشيّة انتخابات ٢٠١٨ بهدف التحالف مع تيار المستقبل، ولم يستغربها مَن استمع مِراراً وتكراراً إلى تحذير “التيار” من المجموعات الاسلامية ووصفه لها بالتكفيرية حيث مارس الانقلاب أيضاً متحالفاً مع الجماعة الاسلامية في الاستحقاق نفسه، ولم يستغربها أيضاً وأيضاً مَن ظنّ أنّ شعارات عون المعادية للسلاح اللاشرعي لن تتحوّل إلى رماد عام ٢٠٠٦.

إنجاز التحالف بين “التيار” و”الحركة” يؤكّد أنّ ممارسة الطرفين للسياسة تخلو من المبادىء وأنّ جمهورهما في موافقته على هذا المسار دون أدنى اعتراض، لا يملك شتّى نيّة للمحاسبة والتغيير نحو الأفضل، فهل يخرج مَن ينتفض على قيادته في أحد الفريقين، أو أنّ “نفّذ ولا تعترض” هي الواقع المستحكم؟