كيف خطفت يعقوبيان مقعد حداد؟
قدّم خبير انتخابي عَمِلَ لصالح تيار المستقبل في الانتخابات السابقة، مطالعة رقميّة لكيفيّة استفادة النائبة السابقة بولا يعقوبيان من أصوات القاعدة المستقبلية للفوز بالمقعد النيابي عن دائرة بيروت الاولى.
يقول الخبير بأنّ تحالف “المستقبل” مع التيار الوطني الحر من خلال مرشح حزب الهنشاك سبوح اوهانس قالبكيان كان يُفترَض أن يؤدّي إلى منح الأخير كامل الدعم الأزرق، لكن قيادة بيت الوسط إرتأت دعم مرشَّحَين على لائحتَين منفصلتين، الأول هو قالباكيان بشكل علني، والثانية هي يعقوبيان بشكل غير مباشر، عبر ترك المجال لها لسحب قاعدة جماهيرية سُنّيّة قُدّرت بقرابة ١١٥٠ صوتاً وكان يُفترض أن تُجيّر لصالح مرشح الهنشاك.
يُتابع الخبير، ليتحدّث عن قيام يعقوبيان بالسيطرة على هذه الأصوات بعدّة طرق لا مجال لذكرها الآن، حيث رفعت بذلك حجم أصواتها التفضيلية بشكل شبه مضاعف إلى حدود ٢٥٠٠ صوت، وتمكّنت بذلك من خطف المقعد الثالث والاخير المخصص للأرمن الارثوذكس إلى جانب كلّ من نائبيّ الطاشناق هاكوب ترزيان والكسندر ماطوسيان.
خطوة يعقوبيان حرمت مرشح الهنشاك قالبكيان من الفوز توازياً مع منح مقعد الاقليات لصالح نائب “التيار” انطوان بانو، مع العلم أنّه ووفق الخبير كان يُفترض حصول تحالف “التيار-الطاشناق” على مقاعد الارمن الارثوذكس الثلاثة وحصول لائحة “كلنا وطني” التي ضمّت يعقوبيان على مقعد الاقليات لتنجح المرشحة جمانة حداد عوضاً عنها، ولكن كان للاتفاق السري بين نائبة الارمن وتيار المستقبل كما للوسائل التي استخدمتها دوراً بارزاً في تقويض فرص حداد.