“وجه القوات” يُثير توتّر “الحزب”!
منذ أن احتدمت المواجهة السياسية والاعلامية والميدانية بين حزب الله و”القوات اللبنانية”، لم تشهد جبهة “الضاحية-معراب” سوى مزيداً من التّصعيد المتبادل وتشبّثاً أكبر من كلّ طرف في توجهاته العامة وخطابه السياسي.
جديد هذه المواجهة، هو انتقال حزب الله إلى استنفاد أوراق جديدة، بحيثُ دفع بأحد قيادييه إلى كتابة مقالاً في صحيفة محلية، ضمّنها العديد من الرسائل إلى “القوّات” مُذيّلة بعبارة “قيادي في حزب الله”.
خطوة “الحزب” تُشير إلى عدم رضاه عن فعالية الأوراق التي استهلكها في مواجهته مع “القوات” بحيث لم ينجح “الوطني الحر” في إسقاط الغطاء الشعبي عن خصوه المسيحي لا بل أتت النتائج بشكل عكسي، كما جلبت خطابات كبار قادته من الامين العام إلى نائبه امتعاضاً كبيراً لدى فئات واسعة من اللبنانيين ولم تفلح في لجم “القواتيين” عن التشبث بمواقفهم واندفاعهم في التحضير للانتخابات النيابية.
وقد انتقل منذ أسبوع، إلى استنفار مجموعة واسعة من الاعلاميين الذين يدورون بين صلب وفلك “الحزب” حيثُ قاموا بضخ كميات هائلة من الكتابات والمقالات والتصاريح والتحليلات التي هاجمت مباشرة مسارات “القوات”، وتضمّنت بعضها كلاماً عن تسجيلات وتصاريح، نفتها “القوات” واعتبرتها جزءًا من الفبركة التي تهدف لضرب الخط السيادي.
لجوء “الحزب” إلى قلم أحد أعضاء مجلسه السياسي رغم وجود كوكبة واسعة من الصحفيين للكلام عن “وجه القوات الذي مزّق لبنان وشتّت أبناءه”، يُشير إلى توتّر كبير يُسيطر على طريقة مقاربة “الحزب” لمواجهته المفتوحة مع “القوات” والتي تشي بالازدياد حدّة، خاصةً أنّ معراب تواصل المجاهرة بنواياها في استعادة قرار الدولة من قبضة الاكثرية الحالية.