عملية “٧ أيار” مصغّرة بدأت في شارع كنيسة لورد…
لم يعتقد أحد من اللبنانيين أن تؤول الأمور إلى هذا المنحى الدراماتيكي الذي شهدناه امس وتؤدي إلى ما أدّت إليه من اقتحامات لشوارع آمنة ذنبها الوحيد أنها متفرعة من الطريق الذي يربط بين الطيونة وقصر العدل، المسرح المفترض لتظاهرة الإحتجاج على المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، ولكن المحتجون اضاعوا بوصلتهم وارتأوا ترويع المواطنين الآمنين والإضرار بممتلكاتهم والتعدّي على كراماتهم.
وقال مصدر سياسي من ابناء المنطقة، عبر وكالة “اخبار اليوم” انه مع غياب قصر العدل عن الأحداث والإحتجاجات، بدأ المشهد المريع وعن سابق تخطيط في اقتحام أحد الشوارع الذي يؤدي إلى كنيسة سيدة لورد والخالي من أي تواجد لشبان المنطقة على وقع هتافات “شيعة شيعة” ليصبّ عناصر الثنائي الشيعي جام ممارساتهم بالإعتداء على عناصر الجيش والممتلكات العامة والخاصة وتحطيم السيارات وزجاج المحال والأبنية وسط الهرج والمرج ودبّ الذعر في نفوس المواطنين القاطنين في الشارع الذين سقط منهم أربعة جرحى برصاص المهاجمين.
وتابع المصدر: مع استفحال الإعتداءات إلى هذا الحدّ تحرّك أهالي وأبناء المنطقة لصدّ الهجمة البربرية دفاعاً عن أنفسهم وأرزاقهم وذلك في مواجهات مباشرة في الشارع دحضت مزاعم وجود قناصة على أسطح الأبنية التي أطلقها منصرو “الثنائي الشيعي” للتغطية على القناصة التابعين له بعد وقوع بعضهم في قبضة الجيش اللبناني الذي تدخّل بعد تفاقم الوضع وفصل بين المهاجمين والأهالي فتعرّض للإعتداء بدوره من المهاجمين وأصبحت المواجهات مباشرة بين عناصر الجيش والمعتدين.
وشدد المصدر على ان ما يؤكد التخطيط المسبق هو حملة التهويل التي ساقها مسؤولون ومناصرون من “للثنائي” على مدى الأيام التي سبقت هذه الأحداث والتي أوحت بأن التظاهرة تستهدف القاضي البيطار وتحقيقه، ولكن المفارقة أن هذه المسألة لم يأتِ أحد على ذكرها واستنكارها، فيما الحقيقة كانت عملية “٧ أيار” مصغّرة بدأت في شارع كنيسة لورد، وربما كانت هذه مجرّد البداية لعملية أشمل.
المصدر: وكالة أخبار اليوم