القضاء يؤكد كذب وافتراء الاعلام العوني الالكتروني بحق القوات
القضاء يؤكد التجنّي في حق القوات – إذا كان مقتل الشابين الياس مرعب ونعمة نعمة بعد اصطدام السيارة التي كانا يستقلانها بشاحنة مركونة في منتصف الطريق على اوتوستراد شكا مأساة، فالإستغلال السياسي لهذه الحادثة شكّل فاجعة تحريضية عن سابق تصور وتصميم باتهام مناصرين من القوات اللبنانية بالمسؤولية عن الحادث لإيقاظ فتنة على حساب دماء الضحيتين وأعصاب أهاليهم الذين أبدوا رجاحة عقل رفض المزاعم التي كان خلف معظمها ناشطون ينتمون للتيار الوطني الحر على مواقع التواصل الإجتماعي.
وما زالت هذه الجهات تعيش كأنها ما زلت في زمن الاحتلال السوري الأمني والعسكري، حتى لو أن لبنان اليوم تحت احتلال إيراني مقنع، إلا أن العقل التضليلي يبقى جاهزا لفبركة الملفات، وكيل التهم جزافا يبقى متأهّبا وحاضرا خدمة لمشروع ضرب الدولة ومصداقية الخصم السياسي.
وقد ظهرت براءة القوات اللبنانية بنتيجة التحقيقات والتوقيفات التي أصدرتها قاضي التحقيق الأول في الشمال سمرندا نصار والتي تستكملها في مسار بعيد كل البعد عن الإستهداف السياسي الذي أوحىت به بعض الجهات ليؤكد المدى الذي يمكن أن يلجأ إليه هؤلاء ويعكس حجم الإفلاس الذي يعانونه نتيجة تراكم الفشل والعزلة التي يعيشها التيار وغيره. وهذه المزاعم كان من شأنها أن تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه لولا وعي أهالي الضحيتين وأبناء المنطقة.
بنهاية المطاف، ان الحقيقة لا يمكن أن تطمس إلى الأبد، وإن أُخفِيَت بعض الوقت فلا بدّ أن تظهر تمامًا كالشمس التي إن أخفتها الغيوم قليلا فهي حتمًا ستشرق من جديد. وهكذا شمس العدالة ستظهر لتدحض التّهم المكالة ضدّ الأبرياء، إن كانوا من حزب القوات أو لا.