إعدام الأقلام الحرة… (بقلم مارون مارون)

في حضرة العهد القوي، شهيد آخر على مذبح الكلمة الحرة وفي ساحات الفكر الجريء… سقط “لقمان سليم”، صاحب الرأي المسؤول، وهو حاملاً قلمه الذي كتب فيه الكرامة والحرية، رسم لبنان بخط يده وعلى صورته ومثاله، أراده وطناً للعيش الحر الكريم، طالب بالمساواة بين كل فئاته، رفض السلطة الخاضعة، ورفع لواء سلاح الشرعية لا شرعية السلاح، إلى أن سقط مضرجاً بدمه فوق الأرض الأحب على قلبه، أرض الجنوب التي يُفترض أنها تحررت من الأعداء، إلا أن أسلوب الغدر والتصفيات وكمّ الأفواه وقمع المعارضين والمعترضين بات من يوميات هذه الوطن الحزين…

نعم، قلم آخر تم إسكاته وإسقاطه بالرصاص، قبل أن يشهد قيامة لبنان الذي طالما كتب عنه وله، إلى أن دفع حياته ثمناً لوطنٍ لا زال رهينة، والقتل فيه مزدهر، والعدالة غائبة، وكُثر هُم الشهداء والشواهد، واللائحة تطول، إلا أن الأمل ألا يطول هذا الزمن الرديء… والسلام.