بعد اتهام أبيه بقضية مرفأ بيروت.. محاولة اغتيال نجل عرّاب الاتفاقات بين داعش والأسد
تعرض نجل رجل الأعمال والملياردير السوري (أحد أذرع نظام أسد) جورج حسواني، لمحاولة اغتيال بمنطقة القلمون بريف دمشق، وذلك بعد أيام على ورود اسم أبيه في تحقيق انفجار مرفأ بيروت اللبناني.
وذكرت مصادر محلية اليوم الثلاثاء، أن باسل جورج حسواني، تعرض لإطلاق نار مع بعض أصحابه أثناء مرورهم بسيارته في منطقة ريما بمدينة يبرود في القلمون الغربي، مسقط رأسه، لتقتصر الحادثة على الأضرار المادية دون إصابة باسل ورفاقه.
ونشرت صفحات موالية صورا تظهر السيارة بعد تعرضها لإطلاق النار، في منطقة كانت معقلا لميليشيا حزب الله اللبناني التي شاركت باحتلالها مع ميليشيا أسد عام 2014، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق النار، لكن صفحات مقربة وصفت الفاعلين بـ “أعداء الوطن”.
وباسل هو نجل أحد أذرع ميليشيا أسد ورجل الأعمال المعروف والمقرب من روسيا، جورج حسواني، ويدير باسل شركة “ماسة للإنتاج النفطي” في دمشق، والتي حصل على ترخيصها من حكومة أسد مطلع العام الماضي، المختصة في مجال بناء المنشآت النفطية والغازية، وتجارة المشتقات النفطية، (استيراد وتصدير) ليكون وريث أبيه في مجال تجارة النفط والمواد الأخرى.
وعرف نجل حسواني بمشاركته بالقتال في صفوف ميليشيا أسد في منطقة القلمون ومناطق أخرى، وتفاخره بنشر صور على صفحته في “فيس بوك” أثناء حمله السلاح وارتدائه الزي العسكري الخاص بالميليشيا.
وتأتي الحادثة بعد أيام على ورود اسم أبيه جورج حسواني (رجل الأعمال والملياردير السوري) في تحقيق صحفي لبناني عن تورط شركتة “هيسكو” للهندسة والإنشاءات، بانفجار العاصمة بيروت، والذي سبق وأن ورد اسمه في حادثة احتجاز راهبات كنيسة معلولا عام 2013.
وبرز اسم رجل الأعمال جورج حسواني منذ عام 2013 ، وينحدر من مدينة يبرود بمحافظة ريف دمشق لعائلة مسيحية كاثوليكية، ونال شهادة الدكتوراه في الاتحاد السوفياتي بمعهد البوليتكنيك، وعمل معاوناً لمدير مصفاة بانياس ومديرا بالنيابة لفترة قصيرة، قبل أن يوسع من نشاطاته الاقتصادية بأوامر من كبار صانعي القرار في روسيا وبدعم من الكنيسة التي جندته ليعمل لصالح الاستخبارات الروسية في فترة إقامته في روسيا، ويؤسس شركة هيسكو للهندسة والإنشاء والتي تعتبر ذراع الكرملين في سوريا للسيطرة على استثمارات الغاز والنفط والفوسفات في سوريا.
ويعتبر بمثابة مندوب روسيا في سوريا والعراق ولبنان، وله الفضل في إبقاء الاستثمارات الروسية في سوريا، قبل وبعد العقوبات، فمثّل جسراً اقتصادياً لرعاية القتل الذي وقع على السوريين وممولا سخيا لكل أنشطة النظام الإرهابي، وبوابة دبلوماسية اقتصادية لعبور النظام الإرهابي وانفتاحه على سوق العلاقات الدولية الذي أسهم ببقائه حتى هذه اللحظة.
كما ساهم بتمويل الميليشيات المسيحية في صيدنايا ومعلولا بمنطقة القلمون، وتسليحها وتوفير غطاء حكومي لها، ما سمح لهذه الميليشيات بارتكاب انتهاكات بحق القرى والبلدات المجاورة لها في فترة تفجر الاحتجاجات ضد نظام أسد.
ويعتبر عراب صفقات المتخطفين وأبرزها صفقة الإفراج عن الصحفي (باناثان بايير) مع صديقه النائب اللبناني السابق وئام وهاب، وصفقة راهبات معلولا مع صديقه مدير الأمن العام اللبناني ورجل حزب الله (عباس إبراهيم)، ونقل المتفجرات إلى لبنان بحكم صداقته مع النائب السابق ميشال سماحة، وإتمام صفقة المدن الأربع، باعتباره ممولا سخيا لعدد من العصابات في منطقة سهل رنكوس والزبداني.
وجورج حسواني هو المسؤول الأول عن المجزرة المروعة التي وقعت في تاريخ 17/5/2013 في مدينة يبرود، وأوقعت 15 ضحية، 3 سيدات وطفل وأكثر من 50 جريحا، للضغط على جماعات كانت قد اختطفت عددا من ضباط النظام. وكذلك يعتبر أخوه منير حسواني ذراعه اليمنى في يبرود، حيث أسهم في سيطرة الميليشيات الشيعية الإيرانية وحزب الله اللبناني والنظام على مدينته يبرود وتهجير أهلها، من خلال تمويل طابور خامس من العصابات (كتائب حفظ النظام وميليشيا المحكمة الشرعية بزعامة أبو حسن مدخنة والعصابات المرتبطة به) داخل المدينة استعدادا لتسليمها للنظام”.
المصدر: أورينت نت