لبنان

مصالح لبنان مع العرب وليست مع اعداء العرب

بالفعل عندما كان لبنان قريباً من المملكة العربية السعودية و بقية دول الخليج العربي كانت قلوب العرب والعالم مفتوحة لمساعدة لبنان وإعادة بناء ما دمرته الحرب الأهلية ، وكان العرب يحرصون على أن يعود لبنان قوياً معافى و سالماً من كل العلل

ولكن الذين أتوا على يد إيران و عملائها ، و من بقي منهم في السلطة اليوم يفضلون تدمير البلد وتجويع الشعب من أجل مصالحهم التي تتقاطع مع أعداء الخليج العربي في إيران وغيرها ، ويبحثون عن كل المعضلات والمشكلات التي من المفترض أن يتجنبوها ليفعلوها كي يغضبوا أشقائهم العرب

‏ولدى اللبنانيين المنتفضين والثائرين كل الحق حين قالوا ( كلن يعني كلن ) ذلك الشعار الخالد في ثورة شعب يتوق للخلاص ، شعار أطلقته ثورة لبنان ، وشعار حملته كل الظروف الحالية لبلد ممزق سياسياً و إقتصادياً

وتؤكد الظروف أنه لا يمكن أبداً العمل على إخراج البلد من عزلته الدولية الثابتة و محاربة الفساد المدمر إلا بإبعاد المنظومة السياسية الفاسدة و الميليشيات المسلحة عن الواجهة في لبنان وبشكل كامل لا يدعو لقلق الشارع العربي أو المجتمع الدولي

‏وحين ترى دولة نجحت مثل الإمارات في الوصول إلى المريخ بفضل قيادات حكيمة ، و تتذكر أن نفس تلك القيادات كانوا يريدون لدبي أن تكون مثل بيروت يوماً ، تعرف بأن هناك فرق بين قيادات إماراتية تعمل من أجل وطنها وشعبها ، وقيادات لبنانية دمرت كل شيء

نعم لقد نجح ساسة لبنان بإيصال وطنهم إلى خط الفقر و الإنهيار بسبب محاصصات وسمسرات و فساد هؤلاء السياسيين ، و الميزة لدى هؤلاء الساسة أنهم لا يعيرون البلد أي إهتمام ، فلا الإنفجار الكارثي في المرفأ ، ولا تشريد نصف سكان العاصمة بعده ، أجبر عون ومن معه على تسهيل تشكيل حكومة تغير الواقع

والقصة تبدأ وتنتهي عند الإحتلال الإيراني في لبنان ، هذا الإحتلال الذي كرس عبر سلاح حزب الله خوفاً منقطع النظير لدى المواطن اللبناني الذي يرى بلده يسرق منه و لايقدر حتى أن يقول لا ، بينما يتنازل العملاء للمحتل الفارسي عن كل صغيرة وكبيرة في لبنان بل التماهي مع أجندة هذا المحتل على حساب مصلحة لبنان العربية

و مادمنا نتحدث عن العرب فإن حاجة لبنان لدعمهم اليوم لا تختلف كثيراً عن حاجات ما سبق يوم إنتهت الحرب الأهلية ، فلبنان اليوم محطم بشكل لا يتصوره أحد ، و حاجة مواطنيه للعيش الكريم ليست فضلاً يمنحه إياه ساسة خونة ، لا هم لهم إلا مصالحهم الضيقة والتي تتزايد يوماً بعد يوم .

المصدر: راديو صوت بيروت انترناشيونال

Show More

Related Articles

Back to top button