لبنان

أيّاً يكن الفائز ترمب او بايدن العقوبات لن تتوقف

صعدت الولايات المتحدة من ضغوطها على حزب الله، حيث أدرجت اثنين من قياداته ضمن لائحة الإرهاب، في خطوة تعكس في الظاهر فصلا بين مساري التفاوض حول ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان، وتشكيل حكومة لبنانية جديدة، وبين تشديد الضغوط على الحزب المدعوم من إيران والذي تعتبره تهديدا خطيرا للأمن الدولي.

وتأتي العقوبات الجديدة ضمن حزمة استهدفت أيضا كيانات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، وأيضا سفير طهران في العراق إيراج مسجدي.

و أعلنت الأسبوع الجاري عن رصد مكافآت مالية بقيمة 5 ملايين دولار لقاء معلومات عن القياديين العسكريين في حزب الله هيثم علي طبطبائي، ويوسف خليل حرب، لدورهما في عمليات الحزب في كل من سوريا واليمن والأراضي الفلسطينية.

ويرى مراقبون لصوت “بيروت انترناشونال” أن توالي الإعلانات الأميركية عن عقوبات بحق حزب الله وداعمته إيران، لا يخلو من اعتبارات انتخابية لاسيما مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي في الولايات المتحدة.

ويشير المراقبون إلى أن إدارة دونالد ترامب مؤمنة بأن ممارسة أقصى الضغوط على إيران وأذرعها من شأنها أن تدفع طهران إلى الرضوخ لمطالب واشنطن والقوى الحليفة في المنطقة، في المقابل فإن النظام الإيراني يرى أن لا خيار أمامه سوى تجاوز عاصفة الانتخابات الأميركية على أمل أن يفوز الديمقراطي جو بايدن.

ويقول المراقبون في حال فاز ترامب بولاية جديدة وهذا محتمل بنسبة كبيرة، على الرغم من استطلاعات الرأي التي تصب في صالح بايدن، فإن إيران حتما ستجد نفسها في موقف صعب قد يضطرها إلى التنازل والجلوس على الطاولة وفق الشروط الأميركية.

ويلفت المراقبون إلى أن اعتقاد إيران بأن الأمر سيكون أسهل في حضرة بايدن قد يجانبه الصواب، خاصة وأن الكثير من الوقائع تغيرت وبالتالي فإن العودة إلى الاتفاق النووي الذي وقعته إدارة باراك أوباما وانسحب منه ترامب، ليست مرجحة.

وتفصل الولايات المتحدة في الظاهر بين مفاوضات ترسيم الحدود الإسرائيلية اللبنانية التي انطلقت في وقت سابق من هذا الشهر ويرجح أن تستأنف الأربعاء المقبل، وبين العقوبات على حزب الله وهذا ينسحب أيضا على ملف التشكيل الحكومي اللبناني الذي شهد انفراجة الخميس بعد تمكن زعيم تيار المستقبل سعد الحريري من الحصول على التكليف وإن بغالبية ضعيفة.

في المقابل تشير المعلومات الواردة من واشنطن لموقع “صوت بيروت انترناشونال” ان الادارة الاميركية رفضت التعليق على تنصيب سعد الحريري رئيسا للوزراء لفترة رابعة من أجل مواجهة أسوأ أزمة تشهدها البلاد منذ الحرب الأهلية التي شهدتها بين عامي 1975 و1990، معتبرة ان الوقت ليش لابداء الرأي بالاشخاص انما تطبيق الاصلاحات المطلوبة آملة الا يلقى الحريري مصير مصطفى اديب الذي تم وضع العراقيل امامه.

واشارت المعلومات ان ادارة ترمب تنتظر من الحكومة المقبلة الشروع بالاصلاحات وتطبيق المبادرة القرنسية بالكامل والا لا امل للبنان وشعبه بالنهوض من الازمة الاقتصادية الخانفقة التي يعيشها.

راديو صوت بيروت انترناشيونال

Show More

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button