قولوا وداعاً ولا تقولوا سنعود غدا..
قولوا وداعاً ولا تقولوا سنعود غدا
لرحلات تركيا وأصفهان وشرم،
لتقليد الأغنياء في كل شيء،
للقروض الوهمية وفوائد آخر الشهر على الودائع،
للسيارات الفارهة وخدم المنازل والجنيناتي،
لخدمة توصيل الطعام والأرجيلة صباحاً وظهراً ومساءً،
لماركات الملابس والأحذية المكدسة على رفوف الخزائن وأكياس الزبالة،
لمستحضرات التجميل وعمليات الشد والنفخ والتصغير،
لمواقد الشمينيه والمسابح والجت سكي،
للحلاب والبحصلي والبابا والشرق والسلطان،
قولوا وداعاً للتشبه بالأثرياء ولو على قرض زراعي وصناعي وتجاري مدفوعة فوائده من لحمنا الحي،
للسوشي وشكري حماصني وباتشي،
لصرعات الآيفون والتابليت،
لاشتراكات النوادي ومحال المجوهرات،
احرثوا الأرض لزراعتها،
جهزوا الخزائن والرفوف لتكدسوا مواسم المؤونة،
وثياب البالية،
قولوا وداعا لماكينات تحضير القهوة في المنزل،
ووداعا لتبديل أثاث المنازل كل موسم..
سقط كل شيء سريعاً،
المجد لمن ينجو بأقل الخسائر،
المجد للعائلة التي ستبقى تحت سقف واحد بعد التخلي عن كل مزايا الرفاهية الزائلة.
اللبنانية