لبنان

العهد يترنح و حزب الله يكابر ويغامر

علق حسن نصر الله متزعم ميلشيات حزب الله الإيرانية أمس على قرار برلين القاضي بحظر الحزب على أراضيها ، وملاحقة أتباع الميلشيات وإعتقالهم ومصادرة أموالهم ، متهماً ألمانيا بالخضوع لواشنطن التي أنهكت إيران ولية نعمة نصر الله خلال السنوات الماضية بالعقوبات فضلاً عن ملاحقة أذرعها في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

وتابع المندوب المعتمد لمشاريع طهران في لبنان صراخه مرسلاً توجيهاته لوزير خارجية العهد المترنح ناصيف حتي الذي استدعى بدوره سفير ألمانيا الاتحادية جورج بيرغلن في بيروت حول القرار الذي أصدره برلمان بلاده بشأن الميلشيات ، حيث من المستهجن القول إن هذا الحزب مكون سياسي ومجتمعي في لبنان لأنه ميلشيا إرهابية لاتدين بالولاة للبلد

‏‬⁩والخارجية اللبنانية حين تنفذ أوامر نصرالله بإستدعاء هذا السفير أو ذاك للإحتجاج على قرار تصنيف حزب الله إرهابياً وحظره في ألمانيا أو غيرها ، فإنها تعبر عن أنها فرع لـ السياسة الخارجية لحزب الله وليس لبنان ، وليست مؤسسة مستقلة وتخدم مصلحة الشعب اللبناني ، بل دائرة لخدمة سياسات حزب متطرف تابع لإيران ومغامر بمصير لبنان

‏⁧‫ونصرالله‬⁩ يحذّر الحكومة الفاشلة من طبيعة التفاوض مع صندوق النقد الدولي ويؤكد أنه لايوجد تفويض مفتوح منه ، والسؤال هنا لنصرالله ، ما هو موقعك كي تفوض مجلس الوزراء أم لا ؟ و من نصبك وليّاً و عليماً بمصلحة الوطن ، فلو كنت كما تزعم حريص على ⁧‫لبنان ، فأعلم بأنّ سلاح ميلشياتك أكبر مخرّب لحياة كل لبناني

والحق يقال بأن حسن نصرالله ينفذ أجندات إيران بحذافيرها ، إرهاب وسلاح ونهب وسلب ومعابر غير شرعية وتجارات غير قانونية ، وإذا عاقبته الدول طالب الدولة اللبنانية بحمايته وحماية ميلشياته ، و نصرالله قال ويقول : إنه جندي في جيش ولاية الفقيه ، أي هو إيراني وليس لك علاقة بالدولة اللبنانية ويتدخل في اليمن وسوريا والعراق والبحرين والكويت ، ثم يقول : الدولة اللبنانية مسؤولة

وأما ميشال عون الذي بنى عهده المترنح على بروباغندا مكافحة الفساد وتحقيق المستحيل ، ها هو اليوم يعلن منطقياً إستقالته من هذا المنصب ويتوجه إلى كافة المواطنين اللبنانيين بالإعتذار عن عدم تحقيق أهدافه المزعومة حين يقول : لاتطلبوا مني المعجزات ، وعون ومنه معه يعلنون حرب الإلغاء على الثوار بقرار صريح ومعلن .

المصدر: راديو صوت بيروت إنترناشونال
الكاتب: عبد الجليل السعيد

Show More

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button