لبنان بين “سعاص” والفدرلة (بقلم د. علي عواد)
إذا لم تضطلع “إنتفاضة العدالة ٢٠١٩” خلال أو بعد “زمن الكورونا” بدور وطني فاعل وفعّال وفعلي، وليس فقط بدور تنظيري وترفٍ سياسي وبزّات مخملية وربطات عنق لمّاعة وصراخٌ عالٍ وأوداج منفوخة وتسريحات أنيقة و(طلعات تلفزيونية!) بعضها قد يكون مفخّخاً من مقدّم البرنامج وتصريحات وتويتات وبوستات ووو إلخ ،
وإذا لم تبادر هذه الانتفاضة إلى وضع رؤية واضحة وقرار واحد وتحركات هادفة وقوة ملموسة قادرة على المواجهة القاسية بالتوازي مع ثقافة حوار محترف :
سينجح عندها أمراء الحرب وتجار السلام وكومبارس (سياسيين – مصارف) في ترسيخ نظام “فدرلة الأمر الواقع” تحت سلطانهم وراياتهم وفرماناتهم في جمهورية(سعاص!) :
س: سدوم. ع: عمورة. ا: ادومة. ص : صبييم
هذه (الجمهورية!) هي مجموعة من هذه المدن الصغيرة التي خسفها الله بأهلها بسبب ما كانوا يقترفونه من فساد ولسوء خلقهم واتيانهم الذكور من دون النساء حسب ما جاء في الديانات الإبراهيمية الثلاث.
قال مؤرّخ : ((في جمهورية “فجورستان!” أو “جمهورية النفاق!” أتى أغلب السياسيين بعضهم بعضاً ، بالسياسة!!!)).
ملاحظة : بدأنا نسمع أصواتاً عالية من (نخبٍ!) تطالب بالفدرلة…هذا جلّ ما تريده أحزاب السلطة وتعمل عليه بعد ان تمكّنت من “إضعاف؟!” انتفاضة العدالة بتنسيق خلف الكواليس مع احزاب خرجت من السلطة ولكن بقيت (حصتها محفوظة!) بوعد صادق! ، وبدأ الجميع باستثمار “زمن الكورونا” لتركيب فدرلة “دويلات أمرٍ واقع!”.
حمى الله لبنان.
#اعلان_جنيف_للحوار_الانساني_٢٠١٥
#انتفاضة_العدالة