“حزب الله” يلجأ إلى إسرائيل لمحاربة كورونا… مواد غذائية واجهزة تنفس عبرية!
فضيحة جديدة هزّت كيان “حزب الله” مع اعلان بلدية الشرقية في النبطية في بيان، أنه “أثناء قيام فريق مميز ومكلف من قبلها متابعة ومراقبة الالتزام بالقرارات الصادرة عن الحكومة، عثر في احد المراكز التجارية على مواد غذائية مكتوب عليها باللغة العبرية، على الاثر حضرت عناصر من القوى الأمنية الى المكان واتخذت الاجراءات المناسبة”.
لم يمر وقت طويل على الكشف عن وجود مواد غذائية اسرائيلية في عقر دار “حزب الله” حتى خرج المستشار في مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي ايدي كوهين معلنا في تغريدة في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “توتير” ان” اسرائيل نقلت مواد غذائية الى حزب الله بناءا على طلبه ومن دواعي إنسانية. حزب الله ايضا طلب اجهزة تنفس وإسرائيل نقلت ٥٠ جهاز عبر راس الناقورة. حزب الله وإسرائيل على علاقة دائمة هذا ما حاولت ان اكشف لكم عبر السنين لكن العرب لم يستوعبوا ولا زالوا يعتقدون لانه حزب معادي لإسرائيل.هههه”.
ليست المحطة الاولى التي تنفضح فيها العلاقة السرية بين “حزب الله” واسرائيل، فقد سبقتها عدة محطات منها ما نشرته صحيفة “دير شبيغل” الألمانية في الثالث عشر من شهر حزيران سنة 2004 حيث تناولت الاتفاق السري الذي عقد بين حزب الله واسرائيل والذي مهد للانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان سنة 2000، وذكرت ان الاتفاق الذي اطلق عليه “قواعد اللعبة” تم بين لجنة امنية تابعة لـ” حزب الله” والجيش الاسرائيلي، اما اهم بنود الاتفاق انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان وتسلم “حزب الله” المواقع العسكرية والأمنية من جيش الدفاع الإسرائيلي، وجيش لبنان الجنوبي، مقابل ضمانات امنية من حزب الله بحماية شمال اسرائيل، من خلال “منع المنظمات الإرهابية من إطلاق الصواريخ على شمالي إسرائيل”، ووقف التسلل، واعتقال العناصر التي تهدد أمن حدود إسرائيل الشمالية، وتسليمهم إلى السلطات اللبنانية لمحاكمتهم، وعدم ملاحقة عناصر جيش لبنان الجنوبي.
انتهت مسرحية التحرير، لتتكشف خيوط الاتفاقات السرية بين “حزب الله” واسرائيل مع الايام، وما حرب تموز التي اندلعت سنة 2006 الا هزة عصا لـ”نصر الله” الذي حاول الاخلال بالاتفاق واسر جنود اسرائيليين فما كان من الجيش الاسرائيلي الا ان لقنه درساً دفع خلاله نصر الله الى اطلاق مقولته الشهيرة “لو كنت اعلم”، ليعود الى الاتفاق مع اسرائيل والذي هدف منه الاحتفاظ بترسانته العسكرية للسيطرة على لبنان وحماية امن اسرائيل. لينتقل بعدها الى حمايتها في الجولان، وهو على استعداد لحمايتها من كل الجهات لتبقى راضية عنه وعن سلاحه وامينه العام الذي هو في مرمى الصواريخ الاسرائيلية، فلو كانت تريد التخلص منه لما بقي امنا حتى اليوم.
من يدعي انه يريد تحرير القدس لم يوجه يوما سلاحه لهذا الهدف، بل ارسل ميليشيته الى العراق واليمن وسوريا خدمة للمشروع الفارسي، فجّر ينابيع الدماء في الدول العربية، في حين تنعم اسرائيل بالامن وهي على يقين ان نصر الله اجبن من ان يخل بالاتفاق من جديد. والدليل انه بات “مهرجاً” امام العالم، يطلق عنترياته من دون ان يجرؤ على التنفيذ، فالسنة الماضية بعد تفجير قامت به طائرة اسرائيلية من دون طيّار في الضاحية الجنوبية خرج نصر الله على جمهوره متوعدا بالويل والثبور وعظائم الامور، والنتيجة تدمير عجلة مدرعة اسرائيلية بالاتفاق مع حليفته اسرائيل التي ارتضت ان يغسل ماء وجهه امام مناصريه. كما ان الطائرات الاسرائيلية تسرح وتمرح في سماء لبنان ونصر الله عاجز عن اسقاط اي منها على الرغم من تهديده ووعيده بذلك عدة مرات، كما ان اسرائيل لا تتوانى عن قصف واغتيال من تريد من مسؤولي الحزب وايران في سوريا من دون ان يجرؤ نصر الله على الرد، وكل ما بامكانه فعله اطلاق خطاب ناري والاتكال على ذاكرة جمهوره الضعيفة.
تنفيذ اتفاق “حزب الله” -اسرائيل، ظهر بشكل فج مع غضّ الحزب نظره لا بل تسهيله الإفراج عن العميل فايز كرم العميد السابق في الجيش اللبناني، والقيادي العوني، وكذلك مع اطلاق العميل عامر الفاخوري ليطل على اثرها نصر الله على اللبنانيين بجملة من الاكاذيب، حيث سحب يده من قضية اطلاقه، مدعياً ان الخبر وصله من وسائل الاعلام، وكأنه ليس الامر الناهي في الدولة والمتحكم الاول بمفاصلها، حيث قال ” ما نعلمه عدم وجود صفقة” لا بل اعتبر كل من يتهم “حزب الله” بالوقوف خلف صفقة اطلاق الفاخوري عميل وقال” الاسرائيلي يقول ان الدولة والحكومة هي حكومة حزب الله بهدف تقييد المقاومة، ومن يصر على تحميلنا مسؤولية قضية العميل فاخوري يصر على ان يكون في جبهة العدو”. كذلك ظهر الاتفاق بين الطرفين من خلال عمليات تبادل الاسرى على مدى سنوات.
نصر الله الذي اعلن الحرب على كورونا، مظهراً تفوق حزبه على الدولة، متشدقاً بالعديد والعتاد الذي يتم تجهيزه للانتصار على الفيروس المستجد وبأن جيشه “الجديد” هو المنقذ للبنان، والدولة عاجزة عن مواجهة الوباء ولا قيامة للبلد من دون الحزب، ليبدأ بعدها ببروباغندا الصور التي تم نشرها لمركبات الاسعاف وشاحنات المواد الغذائية التي يتم تفريغ حمولتها في “مجمع سيد الشهداء”، ليظهر ان اسلحة نصر الله وحزبه اسرائيلية، وبأنه لا يدخل في معركة من دون اللجوء الى حليفته اسرائيل للوقوف الى جانبه ومساندته ودعمه.
المصدر : راديو صوت بيروت إنترناشونال – ندى اللقيس