الفرقة 82 المحمولة جوا .. لواء قوة الرد السريع الأميركي
أرسل الجيش الأميركي، مجموعة جديدة من كتيبة المشاة المظليين، إلى الشرق الأوسط، وسط توتر بين واشنطن وطهران إثر مقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، في ضربة أميركية أمام مطار بغداد.
وغادرت مجموعة جديدة من كتيبة المشاة المظليين، من الفرقة “82” المحمولة جوا، التابعة للجيش الأميركي، قاعدة “فورت براغ”، في ولاية نورث كارولينا الأميركية.
وستنضم هذه القوات إلى ما يقارب 750 جنديا أرسلوا، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلى منطقة الشرق الأوسط.
تتمركز الفرقة (82) الحمولة جواً، في فورت براج، في ولاية كارولينا، كقوة متعددة القدرات، مستعدة لتنفيذ كل أنواع العمليات، التي سبق ورودها. إضافة إلى أنها يمكن أن تكلف باقتحام جوي، بقوات المشاة، أو تنفيذ عمليات ذات طبيعة خاصة، وذلك بعد الوصول إلى المنطقة المستهدفة.
تتكون الفرقة “82” المحمولة جواً من: خمسة ألوية مناورة (ثلاثة ألوية مشاه، لواء مشاه آلي، ولواء طيران)، إضافة إلى لواء مدفعية ميدان، ووحدات الإسناد اللازمة للفرقة.
شاركت في الحرب العالمية الأولى و الثانية و الحرب الباردة و فيتنام و بنما و أفغانستان و مكافحة الارهاب
في 15 نوفمبر 1948م، اتخذت الفرقة “82” من (FORT BRAGG) في ولاية كارولينا الشمالية مقراً دائماً لها، وأصبحت فرقة في الجيش العامل للولايات المتحدة الأمريكية بتنظيمها الجديد، وفيما يلي نستعرض أبرز عملياتها:
– في أبريل من عام 1965م، تم استنفار الفرقة للعمل في جمهورية (الدومينكان) التي كانت تشهد حرباً أهلية، وسميت العملية باسم (POWER PACK) ، حيث انتشرت الفرقة في منطقة الكاريبي، واستعادت الأمن والاستقرار بعد أن تمكن اللواء الثالث من الفرقة “82”، من إسكات مدافع المتمردين في السابع من شهر يونيه 1965م.
– استدعيت الفرقة بعد ثلاث سنوات من عملها السابق، للعمل ضد هجوم (TET) الذي اكتسح جمهورية فيتنام، في يناير عام 1968م، حيث إستنفر اللواء الثالث، وفي خلال (24) ساعة، كان في طريقه إلى (CHU LAI) ونفذ مهامه القتالية في منطقة (HUE PHU BAI) في قطاع الفيلق الأول، ثم حُرك جنوباً فيما بعد إلى (SAIGON)، وقاتل في (THE MEKONG DELTA)، وفي المثلث الحديدي على طول حدود كمبوديا، وبعد (23) شهراً من العمل في فيتنام، عادت وحدات اللواء الثالث إلى (FORT BRAGG) في الثالث عشر من شهر ديسمبر 1969م.
– خلال السبعينيات انتشرت الفرقة “82” في كوريا، وتركيا وقبرص للتدريب في مناطق المعارك المحتملة مستقبلاً، ورفعت حالة التأهب، واستنفرت وحدات الفرقة ثلاث مرات، الأولى بسبب الحرب في الشرق الأوسط عام 1973م، والثانية رغبة في تنفيذ عملية إسقاط جوي في زائير، والمرة الأخيرة للرغبة في تحرير الرهائن الأمريكيين في إيران.
– في 25 أكتوبر 1983م، استدعيت بعض عناصر الفرقة “82” إلى منطقة الكاريبي، وعلى وجه التحديد إلى جزيرة (TINY) في جرينادا، وسميت العملية باسم (URGENT FURY)، وخلال هذه العملية اختبرت قدرة الفرقة “82” على تطبيق مفهوم قوة الانتشار السريع، حيث تمكنت أول طائرة تحمل جنود تابعين للفرقة من الهبوط في منطقة (POINT SALINAS)، بعد تلقيها الإنذار بـ (17) ساعة.
– في 20 ديسمبر 1989م، نفذت الفرقة عملية (JUST CAUSE)، وهي العملية التي نفذ فيها قفز مظلي لأغراض القتال على مطار (بنما) الدولي، حيث أسقطت الكتيبة الأولى والثانية من اللواء الأول، ونفذت بعض وحدات الفرقة عملية اقتحام جوي في مدينة بنما، والمناطق المحيطة بها، كجزء من عملية واسعة في بنما.
– بعد سبعة أيام من غزو العراق لدولة الكويت وفي الثاني من شهر أغسطس عام 1990م، كان اللواء الثاني من الفرقة “82”، في طليعة القوات التي نفذت أكبر انتشار للقوات الأمريكية في الخليج وشاركت بفعالية خلال حرب العراق