هل ستزود أمريكا إسرائيل بـ “أم القنابل” لاستخدامها ضد إيران؟

بقلم تادي عواد –
انتشرت مؤخرًا تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة ستمنح إسرائيل قنابل من طراز “أم القنابل” (GBU-43/B MOAB – Massive Ordnance Air Blast) لاستخدامها ضد البرنامج النووي الإيراني. لكن ما مدى صحة هذه المزاعم؟
في البداية، من المهم التأكيد على أن هذه القنبلة مملوكة حصريًا للجيش الأمريكي ولم تُبَع لأي دولة حليفة حتى الآن. كما أن الطائرات الوحيدة القادرة على إسقاطها هي Lockheed MC-130، والتي لا تمتلكها سوى الولايات المتحدة.
تُعدّ GBU-43/B MOAB واحدة من أكبر القنابل غير النووية التي تمتلكها الولايات المتحدة، حيث تزن حوالي 10 أطنان، مما يجعل من المستحيل إسقاطها من الطائرات المقاتلة التقليدية بسبب حجمها ووزنها الكبير.
كيف يتم إسقاط MOAB؟
تُطلق هذه القنبلة من طائرة MC-130 عبر منحدر الشحن الخلفي باستخدام مزلجة هوائية (parachute deployment sled)، ثم يتم تفجيرها فوق الهدف. ويعتمد تصميمها على السحب الخلفي من طائرات النقل المجهزة بنظام الإسقاط، بدلًا من الإلقاء التقليدي من القاذفات.
هل استخدمت MOAB في معارك سابقة؟
حتى الآن، الطائرة الوحيدة التي استخدمت MOAB في عمليات قتالية هي MC-130، وذلك خلال غارة جوية في أفغانستان عام 2017 ضد مواقع لتنظيم داعش، وهي قادرة على حمل قنبلة واحدة فقط في كل مرة.
هل يمكن لإسرائيل استخدام MOAB ضد إيران؟
إذا قررت الولايات المتحدة تزويد إسرائيل بهذه القنابل، فستحتاج أيضًا إلى منحها الطائرات القادرة على حملها، وهي عملية معقدة تتطلب:
تدريب الطيارين على تشغيل الطائرة.
تدريب الفرق الفنية على صيانتها وتجهيزها.
وقت طويل للإعداد، قد يستغرق أكثر من عام.
وبالتالي، فإن احتمال استخدام إسرائيل لهذه القنابل ضد إيران في المستقبل القريب غير وارد.