دفاع وأمن

وكالة المخابرات المركزية في عهد ترامب: إعادة هيكلة واسعة وتسريح جماعي للموظفين

تشهد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) تغييرات جذرية في إطار حملة واسعة لإعادة هيكلة الحكومة الفيدرالية بقيادة الرئيس دونالد ترامب. ووفقًا لتقارير إعلامية أمريكية، عرضت الوكالة حوافز مالية للتقاعد المبكر على جميع موظفيها، بهدف مواءمة عملياتها مع أولويات الإدارة الجديدة.

تغييرات جوهرية في الوكالة

ذكرت وول ستريت جورنال وسي إن إن أن الوكالة جمدت عمليات التوظيف، حتى لمن سبق أن تلقوا عروض عمل مشروطة. ووفقًا لمصدر مطّلع، فإن بعض هذه العروض قد يتم إلغاؤها نهائيًا إذا لم يكن المتقدمون يتمتعون بالخلفية المناسبة للأهداف الجديدة للوكالة، والتي تشمل استهداف عصابات المخدرات، دعم حرب ترامب التجارية، وإضعاف الصين.

ورغم الإعلان عن هذه الإجراءات، لا يزال من غير الواضح من سيُسمح له بقبول العروض المالية للتقاعد، إذ أشار مصدر مطّلع إلى أن بعض العمليات أو مجالات الخبرة قد تكون مستثناة من هذا القرار.

تحول في الأولويات الاستخباراتية

جون راتكليف، الذي كان عضوًا في مجلس النواب وشغل منصب مدير الاستخبارات الوطنية خلال الولاية الأولى لترامب، تم تعيينه مديرًا لوكالة المخابرات المركزية بعد تصديق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيينه، بعد أيام فقط من تولي ترامب منصبه لولاية ثانية.

ووفقًا لمساعد راتكليف، فإن الوكالة ستركّز بشكل أكبر على نصف الكرة الغربي، مع التركيز على دول لم تكن تُعتبر تقليديًا من خصوم الولايات المتحدة. هذه التوجهات الجديدة تأتي ضمن إعادة هيكلة موسّعة للسياسات الاستخباراتية، بما يتماشى مع أولويات إدارة ترامب.

تشير هذه التغييرات الجذرية إلى تحول كبير في أولويات وكالة المخابرات المركزية، حيث تبتعد عن مهامها التقليدية للتركيز على قضايا مثل الحرب التجارية، مكافحة عصابات المخدرات، وتقويض نفوذ الصين. ومع تصاعد الخلافات حول إعادة هيكلة الحكومة، تبقى تداعيات هذه التحركات غير واضحة، خاصة مع المعارضة القوية من النقابات وبعض الجهات داخل المؤسسة الاستخباراتية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى