بندقية القنص الجديدة لمشاة البحرية الأمريكية جاهزة للحرب
وصل سلاح مشاة البحرية الأمريكي إلى مرحلة الجاهزية التشغيلية الكاملة لبندقية القنص المتقدمة MK22 Mod 0، متجاوزًا الجدول الزمني المخطط بعام كامل. هذا الإنجاز تحقق بفضل الاستخدام السابق لهذه البندقية من قبل قيادة العمليات الخاصة الأمريكية (SOCOM) والجيش الأمريكي.
أصبحت البندقية MK22 الآن جزءًا من المعدات المعيارية لجميع وحدات الاستطلاع والمشاة في مشاة البحرية، إضافةً إلى مدارس التخصص العسكري. وتمثل البندقية ميزة كبيرة للقناصة بفضل تنوعها واستدامتها، خصوصًا مع استعداد القوات البحرية لاحتمالات الصراع مع الصين.
تُعد البندقية MK22 بديلًا متطورًا للنماذج القديمة مثل M40A6 (المبنية على منصة ريمينغتون 700) وMK13 Mod 7. وهي مزودة بسبطانات تدعم طلقات 7.62×51 ملم، و.300 نورما ماغنوم، و.338 نورما ماغنوم، مما يتيح للقناصة إصابة الأهداف بدقة عالية ومن مسافات أطول، حسب متطلبات المهمة.
البندقية مزودة أيضًا بمنظار متغير القوة 7-35 Precision Day Optic (PDO)، مما يجعلها قادرة على التعامل مع أعيرة مختلفة، ما يعزز تعددية استخداماتها. ووفقًا لبريان نيلسون، المسؤول عن مشروع MK22 في قيادة أنظمة مشاة البحرية، فإن الجمع بين المنظار والبندقية يمثل “نقلة نوعية”، كما جاء في تصريحه عند الإعلان عن دخول البندقية للخدمة.
على الرغم من أن البندقية أثقل من النماذج السابقة، إلا أن قدرتها على تبديل الأعيرة تمنحها مرونة تشغيلية فائقة. هذا الأمر يعد مكسبًا كبيرًا للقوة، خاصة مع الاستعداد لصراعات محتملة في المحيط الهادئ الغربي كجزء من برنامج Force Design 2030 لتحديث الخدمة. عوضًا عن دعم منصتين مختلفتين مثل M40A6 وMK13 Mod 7، سيكتفي مشاة البحرية بدعم بندقية واحدة مع سبطانات وذخيرة متنوعة، مما يقلل العبء اللوجستي على الفرق الفنية.
البندقية مزودة بمخزن قابل للفصل بسعة 10 طلقات، وتتميز باستدامة عالية، حيث تتطلب صيانة أقل ويمكن إصلاحها على مستوى الوحدات، دون الحاجة إلى إرسالها إلى مراكز إصلاح متقدمة. علاوة على ذلك، فإن تلف السبطانة (المعروف بـ”سبطانة مدانة”) لن يؤدي إلى إخراج السلاح من الخدمة، مما يعزز استمرارية العمليات.