وول ستريت جورنال: مجموعة فاغنر الروسية قد توفر نظام دفاع جوّي لحزب الله
ترجمة صوفي شماس
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الخميس أن لدى الولايات المتحدة معلومات استخباراتية تفيد بأن مجموعة فاغنر، المجموعة شبه العسكرية الروسية، قد توفر نظام دفاع جوّي لحزب الله.
النظام المزعوم هو SA-22، الذي يستخدم الصواريخ المضادة للطائرات ومدافع الدفاع الجوي لاعتراض الطائرات.
وقال مسؤول أمريكي لصحيفة وول ستريت جورنال إن الولايات المتحدة لم تتأكد من أنه تمّ إرسال النظام، لكنها تراقب الوضع وتخشى أن يتمكن حزب الله من الوصول إلى نظام الدفاع الجوي.
من جهة أخرى نشرت الولايات المتّحدة في منتصف تشرين الأول حاملة طائرات في شرق البحر الأبيض المتوسط لإظهار التزام الولايات المتحدة تجاه إسرائيل ولتكون بمثابة رادع لإيران وحزب الله لعدم التورط في صراع واسع النطاق مع إسرائيل.
الأسد
وفقًا لشبكة سي إن إن، التي نقلت عن مصدرين مطلعين على الاستخبارات الأميركية، فإن لدى الولايات المتحدة معلومات تفيد بأن الأسد وافق على تزويد حزب الله بنظام دفاع صاروخي مصنوع في روسيا. وقالت المصادر إنه قد تمّ تكليف منظمة المرتزقة الروسية فاغنر، التي تعمل في سوريا، بمهمة تسليم نظام الصواريخ أرض جو SA-22، لكنها ذكرت أنه ليس من الواضح ما إذا كان قد تم تسليمها بالفعل أو مدى قربها من التسليم، وأشارت إلى أن النظام يزعم أن روسيا وفّرته في الأصل لتستخدمه الحكومة السورية.
كما أفاد أحد المصادر بأن الولايات المتحدة كانت تراقب حركة النظام الأخيرة، المعروف أيضًا باسم Pantsir. وقال مصدر آخر إن التقييم الأميركي استند جزئيا إلى معلومات استخباراتية تم الحصول عليها بشأن المناقشات بين الأسد وفاغنر وحزب الله حول تسليم النظام.
منذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل في 7 تشرين الأول، أودت عمليات القصف بين حزب الله وحلفائه من الفصائل الفلسطينية من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، بحياة أكثر من 50 شخصًا حتى الآن في جنوب لبنان، معظمهم من الفصائل الفلسطينية، بينهم مقاتلون من حزب الله، إضافة إلى عدد من المدنيين.
اشتدت حدة القتال مساء الخميس، عشية خطاب طال انتظاره لزعيم حزب الله حسن نصر الله الذي التزم الصمت منذ بداية الصراع. ويخشى المراقبون من اندلاع حريق إقليمي إذا قرر حزب الله وإيران فتح جبهات جديدة ضد إسرائيل، دعمًا لحماس.
SA-22 Greyhound هو نظام دفاع جوي أرض-جو قصير ومتوسط المدى، روسي الصنع صُمّم من قبل مكتب صناعة الأجهزة وهو تطوير لنظام تنغوسكاTunguska .
كان المشروع في البداية موجها للقوات الروسية، لكن التطوير توقف لسنوات بسبب قلة الموارد ثم أعيد إطلاق المشروع بعد طلب من الإمارات العربية المتحدة التي تبنت تمويل مشروع التطوير سنة 2000 وطلبت تزويدها بـ50 نموذج فانطلق المشروع مرة أخرى لتلبية الطلب الإماراتي الذي تعزز بطلبات من دول أخرى كالجزائر وسوريا.
صُمّم النظام لحماية المنشآت المدنية والعسكرية المختلفة أو لتغطية الأنظمة الصاروخية المضادة للجو المتوسطة والبعيدة المدى، مثل أس – 300 وأس – 400 لذلك فهو قادر على مجابهة جميع أنواع التهديدات المعادية سواء كانت طائرات مقاتلة، مروحيات، طائرات دون طيار أو صواريخ كروز ويمكنه تدمير الأهداف البرية والبحرية ذات الدرع الخفيف، وذلك على مدى يصل إلى 20 كم وارتفاع حتى 15 كم.
يستطيع النظام إطلاق النار في حالة الحركة والتوقف وبإمكانه متابعة 20 هدف في وقت واحد وإطلاق الصواريخ على 4 منها. وتصل سرعة الصاروخ إلى 1300 م/ث. ويمكن تنصيب النظام في وضعيات ثابتة تمامًا، كما يمكن تنصيبه على عربة مدولبة أو مجنزرة.