المونيتور يكشف عن ترتيبات لدول التحالف الدولي بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا
أشار تقرير لموقع “المونيتور” إلى أن التحالف الدولي ضد “تنظيم داعش” والمدعوم من الولايات المتحدة يعيد ترتيب مهمته عقب إعلان الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) عن قراره بسحب القوات الأمريكية من سوريا.
وقال التحالف في رسالة وجهت إلى الدول الأعضاء، في 19 كانون الأول، في اليوم نفسه الذي أعلن فيه (ترامب) قرار سحب 2,000 مقاتل من سوريا خلال مدة 30 يوماً، إنه “يجب أن تتواصل التحضيرات للمرحلة المقبلة من الحملة” وذلك على الرغم من الانسحاب الأمريكي.
وقال التحالف في الرسالة التي تمكن “المونيتور” من الاطلاع عليها “لا نزال ملتزمين كلياً بمساعدة حكومة العراق لاستكمال محاربة ما تبقى من عناصر داعش في العراق وأولئك الذين يهددون العراق من سوريا” وأشارت الرسالة إلى أنه “يجب على التحالف زيادة تركيزه على تعطيل الشبكة الدولية لداعش عبر زيادة تبادل المعلومات والجهود المكملة في مجال مكافحة التمويل، والرسائل المضادة وإنفاذ القانون”.
ويخطط التحالف الذي يضم 73 دولة، والممثل من الجانب الأمريكي من قبل (بريت ماكغورك) المبعوث الرئاسي الذي استقال في 20 كانون الأول، للاجتماع في 6 شباط لمناقشة الخطوات التالية لاستئصال “داعش”.
وبحسب التقرير، يبقى من غير الواضح الخطوات التالية التي ستقوم بها الولايات المتحدة في الحملة، خصوصا أن (ترامب) قد ألمح عبر سلسلة من التغريدات إلى أن الانسحاب من سوريا سيتم ببطئ أكبر من المدة التي ذٌكرت في البداية.
ويشير بيان التحالف إلى أنه لا يزال يسعى إلى تحقيق “الهزيمة الدائمة” بـ “داعش”، عبر فرض الاستقرار بالمناطق التي اندحر منها التنظيم ومحاربة عودته، وذلك على عكس ما صرح به (ترامب) في 23 كانون الأول في تغريدة شمل فيها نظيره التركي (رجب طيب أردوغان) حيث قال إن تركيا سستتولى مسؤولية القضاء على بقايا التنظيم.
الحدود السورية – العراقية
قال الجنرال (كينيث ماكنزي)، القائد القادم لـ”القيادة المركزية الأمريكية”، وذلك خلال شهادته أمام المشرعين الأمريكيين في الشهر الماضي، إن القوات العراقية هي “قوة مؤهلة” لمواجهة التنظيم. مع ذلك، نوه إلى أن القوات العراقية الأساسية، مثل “قوات النخبة لمكافحة الإرهاب” عانت من خسائر وصلت لـ 40% في الموصل خلال العام الماضي.
وأشار (ماكنزي) إلى أن هذه القوات “لم تتلق بعد الوقت الكافي لتتعافى وتتأهل من جديد” بعد أن تمت “هزيمة” داعش في العراق.
وأفاد بأن قوات الحرس الحدودي العراقي قد “انتهت بمعظمها” بعد الحملة التي قام بها “داعش” في 2014. منوهاً إلى أنها لا تزال تعاني من نقص المعدات وضعف في التجهيزات وستحتاج إلى عامين لتتمكن من العودة إلى سابق عهدها. وأشار إلى أن العراق لن يتمكن من دفع تكاليف صيانة المعدات التي توفرها الولايات المتحدة.
بدوره (جوناثان بايروم)، نائب قائد العمليات الأمريكية في العراق، أشار في حديثه مع “المونيتور” إلى أن الحدود بين سوريا والعراق ليست في مأمن تماما، وأنه على الأرجح يوجد فيها منافذ غير شرعية للعبور بين طرفي الحدود.