تفاصيل عن صاروخ AGM-179A الذي قتل قاسم سليماني
كشف تقرير جديد صادر عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مزيدا من الأدلة بشأن استخدام سلاح عالي الدقة خلال الضربة التي استهدفت قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني قرب مطار بغداد العام الماضي.
التقرير السنوي للبنتاغون، الذي صدر الخميس، لم يتطرق بشكل مباشر لعملية مقتل سليماني، لكنه تضمن تأكيدا مباشرا على استخدام صواريخ عالية الدقة فريدة من نوعها تستخدم في العمليات السرية فقط.
وفقا لموقع “ذي درايف” فقد أشار تقرير البنتاغون إلى أن العام الماضي شهد استخدام صواريخ جو-أرض من طراز”AGM-179A” ضد “أهداف سرية لمكافحة التمرد، من بينها دراجات نارية وشاحنات صغيرة”.
ولم يعلن الجيش الأميركي أبدا عن نوعية الصواريخ التي استخدمت خلال الضربة التي استهدفت سليماني، لكن الموقع يشير إلى أن العثور على أجزاء مطابقة لهذا النوع من الصواريخ في مكان استهداف قاسم سليماني يؤكد هذه الفرضية.
الصاروخ، الذي تنتجه شركة لوكهيد مارتن، هو نسخة معدلة من صواريخ “هيل فاير” عالية الدقة، لكنه أثقل وزنا وأدق ويتم التحكم به عبر أنظمة الأشعة تحت الحمراء والليزر، في آن واحد.
هذا المزيج يجعل السلاح مرنا للغاية ويسمح له بالتعامل مع التهديدات حتى خلال عمليات التشويش أو في الظروف الجوية السيئة.
ولفت التقرير أيضا إلى أن هذه الصواريخ استخدمت أيضا في ضربات أخرى نفذتها قيادة العمليات الخاصة المشتركة السرية أو وكالة المخابرات المركزية ويعود تاريخها إلى عام 2016 على الأقل.
واستهدفت الضربة الأميركية سيارتين كانتا تقلان سليماني وعددا من قيادات الميليشيات الموالية لإيران في العراق بينما كانوا يغادرون مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير 2020.
وقال مسؤولون أميركيون إن السيارتين تعرضتا للعديد من الضربات الصاروخية أطلقتها الطائرة المسيرة، ما أدى إلى “مقتل خمسة أشخاص” من بينهم سليماني والقيادي في ميليشيا كتائب حزب الله ابو مهدي المهندس ومسؤول التشريفات في الحشد الشعبي رضا الجابري.
وتمت العملية عبر قصف صاروخي بواسطة طائرة من دون طيار، نفذته “قيادة العمليات الخاصة المشتركة” الأميركية.
الحرة / ترجمات – واشنطن