غارة دمشق:تدمير “بوينغ” إيرانية تنقل أسلحة
نشرت شركة الأقمار الصناعية الإسرائيلية “ايميج سات”، صوراً تقول أنها تكشف حجم الدمار الذي لحق ب”مخازن أسلحة” ومراكز قيادة بالعاصمة السورية دمشق، جراء قصف إسرائيلي أخير.
ونقلت “يديعوت أحرونوت” و”جيروزالم بوست” عن الشركة الإسرائيلية قولها إن هذه المواقع هي مواقع لوجيستية لفيلق القدس الإيراني، في محيط مطار دمشق الدولي”.
ووفقًا لتقييم شركة الأقمار الصناعية، تظهر سلسلة من الصور الأضرار التي لحقت بالمباني المحيطة بالمطار، حيث شملت الأضرار مقراً ومستودعاً تابعاً للحرس الثوري بالقرب من مدرج المطار. بالإضافة إلى تدمير مستودع آخر بالكامل، فيما تضرر مخبأ بشكل جزئي، مشيرة إلى أن “الغارات استهدفت ثلاث مناطق مختلفة في محيط المطار”.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غادي أيزنكوت أعلن أن إسرائيل نفذت أكثر من 1000 غارة جوية في سوريا ضد أهداف إيرانية.
وتحدثت تقارير إعلامية إيرانية عن غارات تستهدف شحنات الأسلحة الإيرانية التي ترسل إلى سوريا منذ عامين وآخرها وقعت في الساعات الأولى من يوم الجمعة 14 شباط/فيراير حيث قصفت غارات جوية اسرائيلية المنطقة الفاصلة بين مطار دمشق الدولي وحي السيدة زينب.
وقال موقع “إيران انترناشونال”، إن هناك ثلاث قوات رئيسية مشاركة في النقل الجوي للأسلحة من طهران إلى دمشق وحماه، هي القوات الجوية السورية (تابعة للنظام السوري)، والقوات الجوية الايرانية النظامية، والقوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني.
ولفت التقرير إلى أنه “منذ فترة طويلة كان يتم نقل الأسلحة من إيران إلى سوريا بطائرات النقل الضخمة “إليوشين 76 تي دي”، التابعة لأسطول النقل “585 إم” السوري، وهذه الطائرات لها استخدامات عسكرية ومدنية، وأحياناً كانت تنقل الإمدادات واللوازم الطبية التي كانت تحتاجها دمشق في أيام حصار معظم أحيائها من قبل المعارضة”.
وأوضح أن “إزدياد مهمات القوات الجوية التابعة للحرس الثوري تحت غطاء شركة طيران “ياس” الإيرانية، تسبب لها في الكثير من المشاكل، وأدى في النهاية إلى توقيف طائراتها في تركيا وتعليق رحلاتها فوق هذه الدولة”.
وكشف التقرير أن “طهران لجأت إلى استخدام المجال الجوي العراقي لنقل الأسلحة الى أن تم توقيف الرحلات تحت ضغط الولايات المتحدة، وتم تعليق رحلات شركة “ياس” واستبدالها بشركة “إيران إير”، وتعاقدت عندها وزارة الدفاع والقوات المسلحة الإيرانية مع طائرة شحن من طراز بوينغ لنقل شحنات الأسلحة من طهران إلى سوريا”.
وبعد مدة، شرعت شركة طيران “ماهان” المخصصة لنقل الركاب في إرسال معدات عسكرية وعناصر تابعين لفيلق القدس. وتحدث الموقع عن أن العلاقات القوية بين طهران وبغداد سمحت بإستمرار الرحلات حتى يومنا هذا على الرغم من الانخفاض الكبير الذي شهدته.
وفي 12 شباط نقلت طائرة البوينغ برقم تسجيل “EP-FAB” شحنة أسلحة إلى دمشق حيث رصدتها أنظمة التجسس العسكرية الإسرائيلية، وفي نهاية المطاف استهدفتها في الساعات الأولى من يوم الجمعة 14 شباط.
وذكر الموقع انه في الوقت الراهن، تتولى كل من شركة “فارس إير قشم” للطيران التابعة للحرس الثوري الإيراني عبر استخدامها طائرات بوينغ من طراز “747”، والقوات الجوية السورية عبر استخدامها طائرة “إليوشن 76 إي إل”، مهمة إيصال جزء كبير من الأسلحة الإيرانية إلى سوريا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن إن ما لا يقل عن 4 ضباط إيرانيين و3 من عناصر قوات النظام السوري بينهم ضابطان على الأقل، قتلوا في القصف الإسرائيلي الأخير.
وتعليقاً على الغارة، اعتبر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي”أن هناك إمكانات كبيرة للقضاء على إسرائيل لكن الظروف ما زالت غير ملائمة”. فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت: “نلاحظ بوادر ترهل قبضة إيران في سوريا وإعادة حساباتها”.