المؤامرة هي من صنع لبناني.. عنوانه الفساد
تحت عنوان: “المؤامرة من صنع أيدينا”، كتب جوني منيّر في صحيفة “الجمهورية”:
(…) في الواقع يتوقع كثيرون استمرار التدهور الخطير للاقتصاد اللبناني. وسيتزاحم أهل الطبقة السياسية الحاكمة على وضع اللوم على الاطماع والمؤامرات الخارجية كسبب للانهيار الذي يعيشه لبنان وصولاً الى الواقع الحالي، وسيجدون في ذلك طريق هروب من مسؤوليتهم عمّا آلت اليه الاوضاع. ولا شك في أنّ اسرائيل، ومعها العواصم الغربية، لن تسمح بمساعدة لبنان وإنقاذ اقتصاده المُنهار الّا في مقابل أثمان سياسية تخدم مصالحها، إلّا انّ الحقيقة واضحة وهي أنّ الفساد الذي أوصَل البلاد الى الانهيار هو من صنع أيدي الطبقة السياسية الحاكمة، والتي بَدّلت من شركائها عند كل مرحلة من مراحلها.
وبالتالي، فإنّ المؤامرة هي من صنع لبناني عنوانه الفساد. وفي آخر دراسة له عبر مؤسسة “بروكينغز” الاميركية تَوقّع السفير الاميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان تفاقم الازمة الاقتصادية والمالية اكثر، وقال: “المصرفيون والاقتصاديون يحضّرون أنفسهم لانكماش اقتصادي يضاهي الانكماش اليوناني، أي بنسبة 25% أو اكثر، لكن مع فارق انعدام قدرة التحمّل الداخلية والشراكة الاوروبية اللتين اتّسَمت بهما اليونان. وتوقّع فيلتمان ان ترتفع البطالة الى 50% علماً أنّ نسبتها الحالية تبلغ 25%.