خامنئي يقر بأن الرد على مقتل سليماني “غير كاف”
قال الزعيم الأعلى علي خامنئي خلال كلمة ألقاها أمام أهالي مدينة قم: “نحن نواجه جبهة واسعة وسيكون الانتصار حليفنا، لقاء اليوم يأتي في ظروف مهمة جداً وصانعة للتاريخ ويجب أن يكون الماضي مصباحاً للمستقبل”. وتابع “الوجود الأميركي مصدر الفساد في المنطقة، لذا يجب على القوات الأميركية أن تغادر”. لكنه اعترف في القوات نفسه بأن الرد الإيراني على مقتل سليماني غير كاف.
من جهته، غرّد وزير الخارجية الإيراني أيضاً وكتب، “اتخذت إيران وخلصت إلى إجراءات متناسبة في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة واستهدفت القواعد التي بدأ منها الهجوم المسلح الجبان ضد مواطنينا وكبار المسؤولين. نحن لا نسعى للتصعيد أو الحرب، لكننا سندافع عن أنفسنا ضد أي اعتداء”.
وفي عودة إلى الميدانيات، فما إن انتهت مراسم دفن قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب قائد “الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس، حتى ردت إيران عسكرياً بقصف قاعدة عين الأسد للجيش الأميركي في العراق، وأهداف أخرى قرب مطار أربيل عاصمة إقليم كردستان. مسؤول أميركي أكد وقوع هجمات صاروخية على مواقع متعددة من بينها قاعدة عين الأسد الجوية، وأن الرئيس الأميركي أحيط علماً بالتطورات العسكرية المستجدة.
وكان سبق القصف انطلاق صافرات إنذار وتحليق طائرات مروحية أميركية في سماء قاعدة عين الأسد واتخاذ وضع الإنذار الكلي في منطقة الأنبار في غرب العراق وإقليم كردستان. وأعلنت وكالة تسنيم الإيرانية “بدء الموجة الثانية للهجوم الصاروخي على القواعد الأميركية بعد ساعة على الموجة الاولى”، ولكن لم تؤكد أي جهة أخرى هذا الخبر. وفيما لم تقع إصابات بين الأميركيين، إذ أن المكان الذي استهدف لا يتواجد فيه أميركيون وأن الجيش الأميركي كان على علم مسبق بتنفيذ الهجوم، كما ذكرت قناة “السي أن أن”، أفادت مصادر أن العديد من الصواريخ لم يصب أهدافه، كما نقلت قناة “الحرة” الأميركية صوراً لصاروخ لم ينفجر في أربيل.