قاسم سليماني.. الجنرال الذي ضل الطريق إلى ”القدس“
مظاهر البهجة تنتشر في بغداد، شباب العراق المكلوم يرقص فرحا على أنباء مقتل جنرال إيران المدلل قاسم سليماني في ضربة أمريكية استهدفته وهو يصل بغداد تحت جنح الظلام؛ للإشراف على قتل مزيد من المتظاهرين الثائرين لاسترداد دولتهم من سليماني وأدواته الطائفية الفاسدة
سنوات من القتل تكفي ليحتفي معظم العراقيين والعرب بمقتل سليماني، فالرجل هو رأس حربة إيران في المنطقة ومهندس الطائفية والفساد المتفشيين في العراق، وما خلفه ذلك من عشرات آلاف القتلى وملايين المشردين، وهو نفسه قاسم سليماني الذي هندس القتل والتشريد المدمر في سوريا واليمن وكان يحلم بدخول الرياض وجدة.
ترأس سليماني فيلق القدس المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، وتعاظم دوره ليصبح دولة داخل إيران، بل إن ثمة من يقول إن نفوذ سليماني كان أقوى من الرئيس الإيراني نفسه. وعملت الدعاية الإيرانية على تصويره كأسطورة عبر سيل من الصور والأفلام الوثائقية والأخبار وحتى الأغاني لتمجيد بطولاته المزعومة في بلدان عربية إسلامية، بينما لم يطلق فيلقه رصاصة واحدة على إسرائيل وهي العدو المفترض في الشعارات الإيرانية.
مظاهر الاحتفاء بمقتل سليماني في العراق وغيره من دول العالم تشبه الفرح العالمي بمقتل أباطرة الإرهاب، كابن لادن والبغدادي. الفارق الوحيد أن إرهاب سليماني تدعمه دولة تفننت في إخفائه تحت الشعارات والأدوات الطائفية.
المصدر: إرم نيوز