تحت المجهر

معهد “هادسون” الأميركي: لدى الحريري و “حزب الله” اهتماماً مشتركاً بالنظام الطائفي

اتفق الرئيس سعد الحريري و”حزب الله” على اللعب على العصب الطائفي وتأجيج نار الفتنة للابقاء على النظام السياسي الطائفي، فبحسب ما اكده الباحث والخبير في الشؤون الامنية في الشرق الاوسط في معهد “هادسون” الاميركي، مايكل دوران، عبر تغريدات نشرها في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” فإن “لدى الحريري و حزب الله اهتماماً مشتركاً بالنظام الطائفي في الوضع الراهن.

كون المظاهرات التي نزلت الى الشارع تهددهما معاً، والاثنان لديهما رغبات متساوية بوضع المنتخبين في صناديق طائفية، فاللعبة تكون كما التالي ان الحزب يدعم دياب، وكل الاخرين بما فيهم انا نقول ان (دياب هو رهن حزب الله). ب

عدها يأتي دور الحريري، يتقدم ويصرخ مكانك( نصر الله لن اسمح باستخدام السنّة وضربهم بعرض الحائط)، بعدها يمتطي حصانه الابيض ويعود الى بلدته معتبراً نفسه انه الشخص الذي “منع” سيطرة حزب الله، بينما في الواقع ان سعد ونصر الله يحاولان اعادة البزنس كما كان سابقاً.

بالمختصر دياب ابله. وبغض النظر لرفض داعميه الا ان سعد يظهر في العلن دعمه لـ دياب”.

لذلك كله عمل الحريري على انزال مناصريه الى الشارع لاثارة الشغب والنعرات الطائفية وفتح المحور القديم الجديد للفتنة في كورنيش المزرعة بعد تكليف حسان دياب لرئاسة حكومة لبنان، وعدا عن انه يريد الابقاء على النظام القديم فهو يتعمد ارسال رسالة الى الاوروبيين والاميركيين بانه الاساس في استقرار البلد، متناسياً أنه هو من جلب الذّل والخذلان لاهل السنّة في لبنان منذ سنة 2005 وانه السبب في الاحباط السني، فشباب السنّة يسجنون في عهده واصحاب القمصان السود والبلطجية يتركون، اتى بالعماد ميشال عون الى القصر الجمهوري ووافق على قانون انتخابي يضر بالجسم السنّي، وفوق هذا حارب كل الرجال الاقوياء من السنّة لكي يبقى الاوحد. عمل مع “حزب الله” من تحت الطاولة والان يعمل معه لانقاذ النظام السياسي الطائفي للعودة الى كرسي رئاسة الحكومة، كونه ونصر الله يعتبران أن بقاء الثوار على الارض خطر على مستقبل نظامهما.

ولان “حزب الله” يعتبر الحكومة الحريرية هي حكومته والحريري مجرد صورة، لذلك يصرّ على عودته الى الحكم من اجل الحفاظ على النظام الذي يمسك به الحزب ومن خلفه طهران، وما المواجهات التي اندلعت بين “تيار المستقبل” من جهة والقوى الامنية والجيش من جهة اخرى في منطقة كورنيش المزرعة الا مجرد مسرحية والدليل بقاء عناصر “حركة امل” متفرجين، كون المخطط الذي وضعه “حزب الله” مع الحريري يقتضي ذلك، فكل ما يريدانه اشعال نار الطائفية بعيداً عن المواجهات الحقيقية، وذلك لاعادة تذكير مناصريهم بأنهم في خطر يتهددهم من الطرف الآخر.

للاسف الحريري ليس سوى اداة في يد “حزب الله” في حين ان مناصري التيار الازرق آداة بيد سعد وتالياً الحزب، واذا كان المخطط واضح ومكشوف، فليس على اهل السنّة سوى متابعة الأمور بعين العقل وليس بعين المذهبية والطائفية.

Show More

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button