تحت المجهر

فضائح “الرئيس المكلّف” حسان دياب بالجُملة!

الرفض الواسع الذي عبّر عنه اللبنانيون في مواقع التواصل لتكليف الوزير الأسبق، حسان دياب، تشكيل الحكومة العتيدة، ينبىء بمواجهات خطيرة على أكثر من صعيد، وبتصعيد الحراك والاعتراض، المرشح تحوله إلى قطع طرق وصدامات مع القوى الأمنية ومناصرين لـ”حزب الله” و”حركة أمل” وربما التيار العوني، ما قد يجعل من تسمية دياب نذير شؤم على لبنان، بمضاعفة الأزمات داخلياً وتدهور علاقاته مع الخارج وصولاً إلى ما لا تحمد عقباه.

وتزامناً مع إنطلاقة الاستشارات النيابية اليوم، اتخذت تدابير أمنية مشددة أمام منزل دياب في بيروت، إثر ما تم تداوله بشأن نية المتظاهرين التوجّه إلى مكان منزله إذا ما تم تكليفه لرئاسة الحكومة، حيث تمركز عدد كبير من عناصر الجيش أمام المنزل. وتوازياً نشطت حملات الاعتراض في مواقع التواصل، حيث استبق كثيرون إعلان تسمية حسان دياب رئيساً للحكومة بالدعوة إلى إسقاطه من خلال هاشتاغ #يسقط_حسان_دياب، بعدما أثبتت مسيرته في العمل الوزاري والأكاديمي تورطه بالرشوة والمحسوبية وانعدام النزاهة والشفافية.

ويتجلّى من خلال تسمية حسان دياب أن الثنائي الشيعي وحلفاءهما لم يقيموا أي همّ للكفاءة أو نظافة الكف بالنسبة لمعايير اختيارهم لرئيس الحكومة وكلّ ما نادى به الشارع منذ 17 تشرين الأول الماضي. فالمطواعية وتحقيق المصالح وتكريس الهيمنة السياسية والسير بالنهج السياسي السابق، الذي تمثله تسمية دياب، دفعت بمغردين إلى إعادة التذكير بفضائحه المتوالية في أكثر من مجال.

فالرجل الذي كان قد طبع كتاباً عن إنجازاته بكلفة 70 مليون ليرة من موازنة وزارة التربية، استغلّ منصبه السابق لاستبدال اسم مدرسة باسم والدته، ولتمرير رخصة “الجامعة اللبنانية الدولية” بلا إعلان رسمي، إضافة إلى تزوير إفادات كوليكيوم الصيدلة. وانسحبت فضائحه أيضاً إلى المجال الأكاديمي، حيث قال مغردون إنّ دياب، الذي سبق أن انتدبته الجامعة الأميركية في بيروت لتولّي منصب الرئيس المؤسس وعميد كلية الهندسة، كان يطلب من تلاميذه إعداد الأبحاث والدراسات ليعود ويسجلّها باسمه بحجة أنه غير متاح للطلاب أن يقوموا بذلك. كما تحدث الأستاذ السابق في الجامعة الأميركية، حسام كدارة، أنّ دياب طلب وساطة لتوظيف ابنه، الذي لا يتمتع بالكفاءة والخبرة المطلوبة.

ومع تكليف حسان دياب بتأليف الحكومة الجديدة، برزت دعوات في مواقع التواصل إلى النزول إلى الشارع والاعتصام في مختلف المناطق اللبنانية للتعبيرعن الرفض والاستنكار إزاء ما وصفوه بـ”حكومة من لون واحد”، معتبرين أن تكليف دياب لن يؤدي إلى تحقيق المطالب التي ينادي بها الشارع منذ أكثر من 60 يوماً، إذ إننا “من فاشل إلى أفشل ومن فاسد إلى أفسد”. في حين تفاعل آخرون مع النتيجة التي أفضت إليها الاستشارات النيابية اليوم بالسخرية والتهكّم، حيث علّق أحدهم قائلاً: “المستفيد من تكليف #حسان_دياب هني المكتبات، إذا إنجازاته بوزارة التربية ألف صفحة.. كيف برئاسة الوزارة؟”.

https://twitter.com/Braidy_Walaa/status/1207693151399493632?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1207693151399493632&ref_url=https%3A%2F%2Fbeirut-news.com%2Flebanon%2F87511

Show More

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button