بكركي مستاءة من التيار
“اللبنانية” – جانين ملاح
لا حاجة للبحث في احوال الصرح البطريركي في بكركي هذه الأيام العصيبة حيث لا استقالة للحكومة برغم الدعوات والزخم الشعبي لاسقاطها وولا تكوين اخرى جديدة. فسيد الصرح الذي قطع زيارته الرعوية الى افريقيا هو كما حال الدوائر الكنسية في حالة من عدم الرضى حتى لا يقال استياء من الطريق “المسدود” الذي وصلت اليه الامور في البلاد. فصرختا الراعي منذ بداية الاحتجاجات الى اليوم بتشكيل حكومة مستقلة لم تلق بعد أذانا صاغية عند المسؤولين.
وما كانت تخشاه بكركي حصل فعلا والخطر القادم بالاستمرار بالمماطلة وعدم الاصغاء الى الناس ووجعهم ومطالبهم فيلعب بمصير ومستقبل البلد.
استياء الراعي وبحسب مصادر مسيحية ليس من الوضع الحالي فقط انما ايضا من التيار الوطني الحر والمحاولات التي يقوم بها في اظهار مواقف البطريرك وكأنها غير مؤيدة للانتفاضة الشعبية وقد بلغ هذا الاستياء وفق المصادر نفسها عندما علا التصفيق في الكنيسة حين لفظ كلمة رئيس الجمهورية داعيا اياه للتجاوب مع المتظاهرين.
وقد ابدى الراعي استياءه لتحوير مواقفه وهو الذي ومنذ بداية الاحتجاجات يقف الى جانب الشعب ويحكي بلسانه تقول المصادر وما ذلك الا محاولات لكي يفهم رأيه ووجهة نظره في غير محلها وللضغط على الناس وخصوصا في المناطق المسيحية.
ولكن البطريرك ثابت ثابت ثابت في مواقفه: الشعب موجوع فلتسقط الحكومة!