لبنان

رواية إسرائيلية… هكذا خدع الجيش “حزب الله”

أوحت التقارير الأولية والصور من مستوطنة أفيفيم ومناطق حدودية في جنوب لبنان، بعد ظهر أمس بحرب حقيقية: دخان يتصاعد في تلال الجليل نتيجة إطلاق “حزب الله” ثلاثة صواريخ مضادة للدبابات باتجاه موقع للجيش الإسرائيلي وسيارة إسعاف عسكرية، ورد إسرائيلي تسبب بدخان كثيف في مناطق جنوبية حدودية.

وعلى الأثر، أعلن “حزب الله” استهداف آلية عسكرية إسرائيلية “وقتل وجرح من فيها”.

وقال على موقعه الرسمي: “عند الساعة الرابعة و15 دقيقة من بعد ظهر اليوم قامت مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر بتدمير آلية عسكرية عند طريق ثكنة افيفيم وقتل وجرح من فيها”.

وبثت القنوات الاسرائيلية مشاهد لعمليات اجلاء في مكان الهجوم، وصوراً لجنود يحملون جرحى على نقالات إلى هليكوبتر.

وفيما التزم الجيش الاسرائيلي الصمت حيال الضحايا، قصف أطراف مارون الراس الحدودية بعشرات القذائف المدفعية. وبعدما انجلى “دخان” القصف، أعلن الجيش الاسرائيلي أنه لم يسقط له أي ضحايا.

عندها، كثرت التكهنات بما حصل. وأفاد اعلاميون اسرائيليون لاحقاً أن عملية الإجلاء كانت وهمية ومعدة سلفاً لايهام الحزب بسقوط ضحايا وبأن عمليته نجحت.

وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن الجيش الإسرائيلي استعد سلفاً لهجوم الحزب، منذ يوم السبت في 25 آب، عندما قصفت اسرائيل خلية إيرانية يعتقد أنها كانت تستعد لإطلاق طائرة مسيرة مفخخة لتنفيذ هجوم ضدها.

وأوضحت أنه منذ البداية، خطط جيش الدفاع الإسرائيلي لفخ. فبعد دقائق من سقوط صواريخ حزب الله المضادة للدبابات على قاعدة عسكرية قرب أفيفيم، نقل جنود مع ضمادات ودماء زائفة على متن مروحية إلى مركز رامبام الطبي في حيفا.

وأظهرت لقطات عسكريين ينقلون جرحى إلى الهليكوبتر على نقالات في مشاهد دراماتيكية أعادت إلى الأذهان حرب وعمليات اسرائيلية سابقة.

والتزم الجيش الاسرائيلي في البداية الصمت حيال حصيلة الهجوم، ولم يكشف عن أية معلومات عما إذا كان الجنود قد أصيبوا أم لا وبعد حوالي ساعتين، قال إن أحداً لم يصب بأذى.

ورأت الكاتبة أنا أهرونهايم أن الجيش الإسرائيلي تصرف كما لو أن الحزب أصاب هدفه. ولأكثر من ساعتين، اعتقد الحزب أنه حقق مكسباً كبيراً وأنه قتل جنوداً إسرائيليين. وأضافت: “لقد كانت خطوة رائعة من قبل الجيش. الخطوة التالية هي في ملعب حزب الله”.

Show More

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button