مصادر أمريكية: العقوبات على “حزب الله” قنبلة قد تنفجر بوجه “الحلفاء
كشفت مصادر دبلوماسية أميركية لأورينت نت، أن الكونغرس الأميركي يدرس جدياً توسيع دائرة العقوبات لتطال حلفاء “حزب الله”، مثل “التيار الوطني الحر” و”حركة أمل” وغيرهما من القوى الداعمة للمليشيا المصنفة إرهابية في واشنطن.
ويأتي حديث المصادر في إطار توسع العقوبات الأميركية ضد المليشيا اللبنانية مؤخراً، لا سيما بعد فرض العقوبات “غير المسبوقة” على نائبين في البرلمان اللبناني من الـ”حزب”، بتهمة “استغلال النظام السياسي والمالي” اللبناني لصالح حزبهما.
داعمو الميليشيا في الواجهة
واستند المصدر بحديثه إلى تقرير صدر عن “مركز الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن” وكان محط ترحيب من قبل عدد من أعضاء مجلس الشيوخ، حيث يلقي الضوء على التسهيلات التي يقدمها قياديون في “التيار الوطني الحر” لمليشيا “حزب الله”، لافتاً إلى أن الإدارة الاميركية أخذت هذا التقرير، وما تضمنه على محمل الجد وتفكر فعلياً في إلحاقه بخطوات “تنفيذية”، بعدما اعتبره خبراء أميركيون “مهماً” ولا بد من التحرك إزاءه، وعدم الوقوف “موقف المتفرج” أمام من يدعمون الحزب.
ورأت المصادر (فضلت عدم الكشف عن هويتها) أن إدراج نائبين لبنانيين على قوائم الإرهاب، هو رسالة قاسية ليس لـ”حزب الله” وحسب، وإنما أيضاً لأركان الدولة اللبنانية وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ميشال عون والحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري وكل القوى التي تقدم الحماية والدعم لـ”حزب الله”.
لا تمييز بين عسكري وسياسي
كذلك، أكد المصدر الديبلوماسي أن واشنطن جدية بمعاقبة الذراع الأكبر لإيران في الشرق الأوسط، وسبق أن أدرجت مسؤولين آخرين من الميليشيا ذاتها ضمن هذه القوائم، هما (عبد الله صفي الدين ومحمد بزي)، إضافة إلى خمسة كيانات مرتبطة بـ”الحزب” بعد مجموعة الأسماء القيادية، وفي طليعتها الأمين العام لمليشيا “حزب الله” حسن نصر الله، ونائبه نعيم قاسم، في رسالة واضحة أن هذه المليشيا من رأس هرمها إلى أدنى مستوياتها هي تنظيم إرهابي، ولا يوجد أي فصل أو تمييز بين ما يسمى جناح عسكري وآخر سياسي.
باسيل يستشعر الخطر
من جهتها، لفتت مصادر وزارية لبنانية إلى أن وزير الخارجية، جبران باسيل، بدأ يستشعر خطر وجدية الإدارة الأميركية بفرض عقوبات على حلفاء المليشيا وهو أحدهم، لذلك بدأ سلسلة اتصالات واسعة لاستغلال زياراته ورئيس الجمهورية ميشال عون إلى الولايات المتحدة، حيث تنقل المصادر معلومات مفادها أن الرجلين يطمحان إلى الاجتماع بكبار المسؤولين وفي مقدمهم الرئيس الاميركي، دونالد ترامب، لدى وجودهما في واشنطن، لشرح موقف “التيار الوطني الحر” ومحاولة تهدئة الغضب الأميركي من دعم التيار لـ”حزب الله” والسماح له بإمساك القرار السياسي والعسكري في لبنان.
وأشارت المصادر أيضاً إلى أن جبران باسيل سيستكمل حربه ضد اللاجئين السوريين، عبر منبر الأمم المتحدة، ونقل موقفه، من قضايا السوريين واللجوء الفلسطيني وصفقة القرن والوضع الاقليمي ككل، إليه مباشرة؛ لكنها توقعت “ألا تتحقق أماني باسيل استنادا لتجارب السنتين الماضيين”، حيث لم يتلق الرئيس اللبناني أي دعوة من مسؤولين أميركيين على هامش المؤتمر السنوي للأمم المتحدة، حتى أنه تم استبعاد عون عن العشاء الذي يقيمه ترامب على شرف الرؤساء الذين يشاركون في المؤتمر.
وظهر الوفد اللبناني آنذاك – الكلام للمصدر – مستبعداً ومعزولاً عن أي لقاءات على مستوى بارز إسوة بوفد نظام الأسد والإيراني.
واعتبر المصدر أن السبب هو الاستمرار في التماهي مع مواقف “حزب الله”، في حين تطلب إدارة ترامب العدول عن هذا السلوك قبل القبول بأي انفتاح أميركي.