التكرار … (بقلم عمر سعيد)
هو تكرار وليس بتكرار ، الادوات نفسها ، الآلية ذاتها ، الاتجاه عميقا عينه ، ومحاولات التسلق صعوداً ذاتها ..
لكنه إبداع .
لا أحد يملك جرأة التصريح بأنه تكرار .
في اللغة ، في الموسيقا ، في اللون ، في المادة الخام حجرا وخيطا وقماشا وطينا وخشبا ومعدنا وعظما وحركات وسواها.
فمن المتبدل في كل تلك اللحظات التي يسقط عليها هذا التكرار ؟
هل إنه المتلقي الأول والثاني ، الناقل والمنقول إليه ، ام هي الفكرة تتوالد افكارا ، أم هو واقع التجربة يرفض التشابه؟
فالمتلقي الاول اي المنشغل بهذا التكرار محاولات لتكرارات لا تتوقف أي المبدع ، يظل على التصاق بالسعي خلف لعبة التكرار التي لا تتوقف .
والمتلقي الثاني أي المتذوق لا يمل عن استساغة تلك الدهشة مهما تلامست التكرارات وتوازت .
والفكرة لا تعرف الموت وخلا كوننا من الحياة ، تظل تتوالد في قبور المبدعين.
في الحقيقة هذا الإدمان الذي لا يتوقف فعله فينا ، يثير في وجداننا ألف ألف الم وفرح وحب وحزن ووجع ولقاء وفراق ، لا يهادن ولا يهن ولا يستكين ..
ونحن منه كالمعلوم من المجهول كلاهما لا يلتقينا ولا يفترقان.
فما السبيل إلى إدراك كنه هذا التكرار الإبداعي ؟
حقا لا جديد تحت الشمس .