أفرام: لا أوافق على كل ما يقوم به تكتل “لبنان القوي”
اعتبر عضو تكتل “لبنان القوي” نعمة افرام، أن جبل لبنان هو نقطة الارتكاز للبنان الحالي، مؤكداً على أن المصالحة أساس للبنان المستقر والقوي، وأنه لا يوجد لبنان قوي من دون مصالحة، وهذا موجود في وجدان تكتل “لبنان القوي”، ومشيراً إلى أنه “هناك وجع داخلي عند الماروني، وعدم الاستماع اليه سيترجم هجرة كاملة نتيجة اليأس من المستقبل”.
وأكد افرام في حديث لبرنامج “حوار مع الأنباء” مع الإعلامية ريما خداج على أن فشل بناء الدولة في لبنان، وفشل إنتاجية الدولة، نابعان من نظامٍ تشغيلي للدولة أتى من بعد الطائف باسم توازنات القوى، وتوزيع السلطة مضحياً بالإنتاجية.
ولفت إلى أن مصلحة لبنان في العقل الماروني القديم كانت، “إذا صحة الطائفة المارونية في لبنان “مش منيحة” فذلك يعني بأن لبنان ليس بخير. هذا موجود في الوجدان الماروني، وكذلك الأمر بالنسبة للطوائف الدرزية، والشيعية، والسنية.
وأشار افرام إلى أن هناك عطل في اتفاق الطائف، قائلاً: “أنا مع اتفاق الطائف المعدّل من ناحية الإنتاجية، معتبراً بأن الطائف الموجود اليوم هو نظامٌ موزعٌ على السلطة بطريقة أفضل بكثير من ذلك الذي كان موجوداً قبل الطائف، ولكنه تجاهل “البعد الإنتاجي”، وأشار إلى أن آلية اتخاذ القرار في الطائف يجب تطويرها دون أن نسميها “انقلاباً على الطائف”. لكن هذا لا يحدث بالقوة. وهنا تختلف وجهات النظر، ويقع الخلاف بين القوى السياسية والوزير باسيل.
وقال: طموحي الإنسان أولا، وباسم الإنسان أولا قد أفعل أي شيء. لذا أنا موجود اليوم في تكتل لبنان القوي، حتى لو غرّدت وحدي في مجلس النواب، مؤكداً على أنه لا يوافق على كل ما يقوم به التكتل القوي، رافضاً أن يكون في نظام “فاشستي”.
وقال: “خلال سنة ساهمت بتعديل الموازنة، وترأست لجنة الاقتصاد والتخطيط التي تعمل لليوم دون توقف. اما في موضوع النفايات لو تبعني تكتلي داخل مجلس النواب لكنّا أقفلنا الملف نهائياً”.
وتابع افرام: “التركيز على الموازنة أكثر من ضرورة. نحتاج إلى أكبر قدر ممكن من التفاهمات لإنتاج موازنة توازي الوضع الدقيق الذي نعيشه، وليس الوقت، “وقت خلافات”. يجب أن نتفق “منخلّص البلد أو ما منخلصو”. وأشار كذلك إلى أن المطلوب هو موازنة بـ 4 مليون دولار عجز، مع هدف واضح “صفر عجز في الموازنة”.
وأشار إلى أنه على المستقلّين داخل المجلس أن يصرخوا، ويقولوا إننا لن نقبل بترك ملف النفايات كما هو، وملف الضمان الاجتماعي كذلك، ناهيك عن ملف الكهرباء الذي بات غير مقبول”.
واعتبر افرام ان “اليوم المشكلة الأساسية في لبنان هي، “سرقة وهدر الوقت” الذي هو أغلى بكثير من السرقة.
أما فيما يتعلق بالجامعة اللبنانية، قال: “إن ما يحدث في الجامعة جريمة، وإقفالها أمام الطلاب جريمة وغير مبرر، مشيراً الى وزير التربية كان سوف يتحرك لأنه يؤمن بهذه القضية. وعن مؤتمر يوم الجمعة أكد دعمه وتأييده للوزير شهيب، لافتاً الى أن وزراء “التقدمي” ناجحون في عملهم، مشيراً إلى أن الوزير أبو فاعور خلال اجتماع معه، ومع الصناعيين، وعدهم بإعادة “الضحكة الى وجوههم”، لذلك بدأ في إجراءات عملية وعملانية وستزيد.
وأكد على أن، “الفائدة التي ارتفعت من 5 % الى 15 % على كل استدانة في لبنان أوقفت كل الأعمال في البلد”.
وعن الوضع في المنطقة، قال إفرام: “اذا تواجد جو إيجابي في المنطقة، فلبنان أول المستفيدين، مؤكداً رفضه توطين الفلسطينيين”.