إيران تغلق كنيسة وتزيل صليبها
تفاجأ المجتمع المسيحي الأشوري بمدينة تبريز الإيرانية، بإزالة صليب كنيسة على يد عناصر استخباراتية إيرانية، بحسب وكالة “أينا” الأشورية للأنباء.
وأصدرت منظمة “أرتيكل 18” المعنية بالحريات الدينية في إيران تقريرا قالت فيه، “إن عملاء استخباراتيين اقتحموا الكنيسة التي بنيت قبل 100 عام يوم الخميس 9 أيار/مايو، والتي تعد رسميا موقعا للتراث الوطني الإيراني”.
وأضاف التقرير أن هذه العناصر قامت بتغيير جميع أقفال الكنيسة، بالإضافة إلى هدم الصليب المعلق أعلى برج الكنيسة، كما أمروا المسؤولين عن الكنيسة بالمغادرة.
“لقد أعلنوا أنه لم يعد بإمكان الأشوريين إقائمة أية شعائر عبادة هناك بعد الأن”، يضيف تقرير منظمة “أرتيكل 18
وكان مصدر قد أخبر المنظمة أن أعضاء الكنيسة شعروا بالخوف بعد عيد الميلاد بأيام قليلة عندما منعت عناصر استخباراتية إيرانية قساوسة من الكنائس الأخرى بزيارة كنيسة تبريز المشتركة بين المسيحيين الأشوريين والأرمن.
وقد شارك العناصر الاستخباراتية رجال آخرين من منظمة “تنفيذ أمر الإمام الخميني”، والتي تخضع بشكل مباشر للمرشد الأعلى علي خامنئي، والتي تأسست عقب الثورة في عام 1979 من أجل مصادرة أملاك المواطنيين سواء الإيرانيين العاديين أو التابعين لأقليات دينية، أو رجال الأعمال، أو الإيرانيين الذين يعملون في الخارج.
وكانت الكنيسة الأشورية قد صدر حكم بمصادرتها في عام 2011 من قبل إحدى المحاكم الثورية، إلا أن المسيحيين الأشوريين ظلوا يقيمون الشعائر بها حتى هذا الشهر.
وقال منصور برجي، المسؤول بمنظمة “أرتيكل 18″، إن “العديد من الكنائس التي يملكها المسيحيون البروتستانت تم مصادرتها من قبل إيران”.
يذكر أن عدد الأشوريين في إيران وصل إلى نحو 200 ألف نسمة قبل الثورة في عام 1979، لكن تقلص هذا العدد عقب الثورة ليصل إلى 32 ألف نسمة في عام 2015، ويعود الوجود الأشوري في إيران إلى 4 آلاف سنة.