بو صعب يتحدّى الرئيس عون: لا للإستراتيجية الدفاعية
“اللبنانية”
شكّل تصريح وزير الدفاع اللبناني الياس بو صعب أثناء جولته الحدودية صدمة كبيرة في أوساط التيار الوطني الحر مع إعلان رفضه الحديث عن إستراتيجية دفاعية طالما هناك أطماع إسرائيلية.
وتُشير الأوساط نفسها أنَّ تصريح بو صعب يُعدّ إنتهاكاً مباشراً لدور فخامة الرئيس ميشال عون في إدارة الدولة وعزمه على إتمام خطوات متلاحقة في القيادة السياسية والأمنية.
الرئيس عون أعلن مراراً وتكراراً عزمه الدعوة إلى طاولة حوار في بعبدا مُخصّصة للبحث في الإستراتيجية الدفاعية حيث ذكر ذلك في ٢٣ آب الماضي أثناء إستقباله لمساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي روبرت ستوري كاريم خلال مناقشة المساعدات الأميركية للجيش اللبناني.
وتُضيف المصادر أنَّ الاتّفاق الذي جرى حول البيان الوزاري أكّد الإلتزام بعدم التطرّق إلى ملف الإستراتيجية الدفاعية كونه من صلاحيات رئاسة الجمهورية التي ستتّخذ الخطوات المناسبة بشأنه.
هذا الإلتزام الجامع كان قد أمّن أرضيّته أمين عام حزب الله، العام الماضي، حين أعلن الجهوزية التامّة لمناقشة الإستراتيجية الدفاعية.
فماذا أرادَ بو صعب من تصريحه هذا؟ ألا يُدرك أنّه مسّ عبره بصلاحيات الرئيس وتعرّض لإلتزامات لبنان الخارجية وما قد ينتج عن ذلك من مسّ بالمساعدات الدولية للمؤسسة العسكرية؟ هل هي رسالة غير مباشرة من خلف الحدود للرئيس عون لكبت عزمه على حلّ معضلة الإزدواجية المسلّحة؟ أو أنَّ بو صعب يواصل امتطاء دور البريد المحلي لبعض الجهات اللبنانية بوجه العهد؟