ترمب يتراجع عن سحب الجنود الأميركيين من سوريا
بعد شهرين على إعلان الرئيس دونالد ترمب انسحاب جميع القوات الأميركية من سوريا، تراجع عن قراره في رسالة الى الكونغرس يؤكد فيها انه الآن يتفق “100 في المئة” مع الإبقاء على وجود عسكري داخل الأراضي السورية.
وكان ترمب أعلن آواخر العام الماضي انتصار الولايات المتحدة على تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” وعوده نحو 2000 جندي أميركي الى الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة الاندبندنت ان عدول الرئيس الأميركي عن قراره هذا جاء في رد على رسالة وجهتها مجموعة من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، عن الحزبين الرئيسيين، وأعرب السياسيون فيها عن ترحيبهم بتأكيد المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هاكبي ساندرز في آواخر فبراير أن الولايات المتحدة ستبقي وجوداً عسكرياً محدوداً في سوريا.
وجاء في رسالة أعضاء الكونغرس ان الإبقاء على وجود عسكري “يضم وحدة صغيرة من الجنود الأميركيين وقوات أرضية من حلفائنا الأوروبيين ضروري لضمان الاستقرار ومنع داعش من العودة”.
وبعث ترمب بنسخة من الرسالة الى الكونغرس مشدداً فيها على الفقرة التي تحدد هدف هذه القوات وهي “اننا، مثلكم، نسعى الى ضمان ألا يجري التفريط بكل المكاسب التي تحققت في سوريا، وألا يعود داعش ابداً، وألا تتشجع إيران، وأن نعزز مكاسبنا ونضمن أفضل نتيجة للمصالح الأميركية في جنيف”.
ثم رد ترمب بملاحظة خطها مباشرة على الرسالة. وكتب ترمب بخط يده وتوقيعه بالحبر الأسود: “أتفق 100 في المئة. وكل شيء يجري لتنفيذ ذلك”.
ونشرت شبكة ان بي سي نيوز نسخة كاملة من رسالة اعضاء الكونغرس وما كتبه عليها ترمب بخط يده وتوقيعه.
وكان ترمب تعهد بإنهاء الحرب ضد داعش قبل انتقاله الى البيت الأبيض مشيراً الى انها القت عبئاً على كاهل دافع الضرائب الأميركي واسفرت عن الكثير من القتلى.
أعدت “إيلاف” هذا التقريرب بتصرف عن “الاندبندنت”.