يُحاضر “حزب الله” في مكافحة الهدر والفساد.. ماذا عن الـ35 مليار دولار؟
يُحاضر “حزب الله” في مكافحة الهدر والفساد، ويكاد نوابه “يرشحون زيتاً” من كثرة التعفّف والعفاف أمام الناس. يُمعن في تقديم خصومه السياسيين على مذبح الرأي العام بوصفهم فاسدين مفسدين نهبوا مال الدولة وسرقوا خزينتها العامة ولا يتوانى عن “استهبال” الشعب اللبناني بقضية الـ11 مليار دولار واستخدامها “شمّاعة” للتعمية على أعين اللبنانيين والتمويه عن حقائق توثّق بالأرقام والتواريخ والأدلة فساد منظومة الحزب وسجله الحافل بهتك حرمة الدستور والمؤسسات وانتهاك القانون واستباحة المال العام والأملاك الخاصة والعامة، تارةً بفوهة السلاح وطوراً بوهجه على امتداد محطات ومحطات عامرة بالتهويل والتعطيل والتنكيل بمرافق الدولة ومؤسساتها الرسمية.. منذ دخول “حزب الله” المعترك الداخلي على صهوة الاقتتال الميليشيوي، مروراً بسطوته على المقدرات الجمركية ورعايته شبكات التهريب والتهرّب الضريبي وتأمينه البيئة الجغرافية الحاضنة لتجّار الموت ومافيات التزوير والمخدرات وسرقة السيارات، وصولاً إلى تمترس الحزب وتمرّسه في فرض أجندة التعطيل على مختلف الاستحقاقات الدستورية.
فبحسب تقرير أعده خبراء تشريعيون واقتصاديون، وحصل على نسخة منه “مستقبل ويب”، فإنّ نهج التعطيل الذي انتهجه “حزب الله” تجاه الاستحقاقات الدستورية منذ العام 2006 وحتى اليوم بلغ في كلفته الإجمالية 35 مليار دولار بمعدل 5 مليارات دولار هدر سنوياً في ميزان خزينة الدولة وفق جدول مفنّد بالتواريخ والأرقام يوضح مجموع ما كبّده “حزب الله” للخزينة عبر تعطيله الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومات والعمل التشريعي، طيلة مرحلة ما بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحتى اليوم
المصدر : مستقبل ويب