باسيل… شخصية العام بالكلام لا بالأفعال

علّقت مصادر سياسية مطّلعة على مواقف النائب جبران باسيل خلال مؤتمر عن الطاقة الاغترابية، معتبرةً أنّه يواصل اعتماد الخطاب نفسه القائم على التناقض بين القول والفعل. فباسيل، بحسب المصادر، لا يفوّت مناسبة إلا ويقدّم نفسه بصفة الحريص على مصلحة اللبنانيين، فيما تُظهر التجربة العملية أنّ خياراته السياسية خلال سنوات وجوده في الحكم ساهمت بشكل مباشر في تعميق معاناة اللبنانيين.
وتوقّفت المصادر عند ما وصفته بـ”الفصل الجديد من البطولات الكلامية”، والمتمثّل في ملف اقتراع المغتربين، حيث حاول باسيل الظهور بمظهر المدافع الأول عن حقوقهم. غير أنّ الوقائع، وفق المصادر، تناقض هذا الادّعاء، إذ إن باسيل نفسه كان من أبرز الداعين سابقًا إلى حصر اقتراع المغتربين ضمن دائرة انتخابية بعيدة عن الدوائر ل١٥ مدعيًا بذلك انه يحفظ حقوقهم. وبحسب المصادر، فإن خلفيات هذا الموقف لا تتجاوز حسابات باسيل الضيّقة، حتى ولو جاء ذلك على حساب حقوق اللبنانيين في الداخل والانتشار.
وأضافت المصادر أنّ محاولته استعادة حضور سياسي تراجع بفعل سياساته وخياراته السابقة لن تغيّر من الواقع شيئًا، بل إن هذا الحضور مرشّح لمزيد من التآكل في الانتخابات المقبلة بحسب المصادر نفسها التي ترجح ان يتراجع حجمه التمثيلي داخل المجلس النيابي وبالتالي فهو يناصر كل كلام شعبوي املًا بتعويض ما قد يناله مستخدمًا أدوات قديمة في الدعاية السياسية لم تعد تجدي نفعًا.
كما أكدت المصادر نفسها أن باسيل مستعد أن يتحالف مع الجميع من أجل تحصيل حاصل من هناك ونائب من هناك وترجح المصادر أن تنطلق خريطة تحالفات باسيل من حزب الله الذي يحتاجه باسيل في أكثر من دائرة انتخابية.




