أحمد الحريري من طرابلس: فليبدأ “حزب الله” بفساده بدل الافتراء على الاخرين
قام الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، بجولة في عاصمة الشمال طرابلس، أمس واختتم جولته الطرابلسية بإلقاء محاضرة سياسية في صالون فضيلة فتال، تحت عنوان “لبنان .. ومسيرة النهوض الثانية”، بمشاركة عدد كبير من فعاليات المجتمع الطرابلسي.
وقال :”رغم كل ما يقوم به المشروع الايراني في لبنان، ما زلنا نصر على مواجهته بالمقاومة السلمية المدنية والسياسية، وليس بالسلاح، لأن أي سلاح مضاد يعني العودة بلبنان إلى زمن الحرب الأهلية، ونحن تيار رفيق الحريري الذي أوقف الحرب، وقرارنا حاسم وحازم باننا لن نكون في أي يوم من الأيام طرف في أي حرب أهلية لا سمح الله، كي لا نسمح باغتيال رفيق الحريري مرة ثانية”.
وخاطب الحضور بالقول :”تعالوا نتبصر في حاضر بعض البلدان العربية اليوم، فلسطين أرض عربية، سوريا ارض عربية، العراق ارض عربية، اليمن ارض عربية. لكن أين القضية الفلسطينية اليوم؟ تتم تصفيتها من قبل العدو الاسرائيلي في ظل عجز عربي عن المواجهة، وعن القيام بلوبي فاعل لصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامته دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية. أين سوريا اليوم؟ سوريا في زمن الانتداب الروسي، وأكلتها الميليشيات الايرانية والأسدية، وقتلت شعبها بأبشع الطرق، وهجرته وجعلته يموت في البحار والمخيمات.أين العراق اليوم؟ ألم نر ما أصاب شعبه من ويلات حكم أزلام طهران. أين مسيحيي العراق؟ إيران تعتبر أنها اسقطت 3 عصور سنية مع سقوط بغداد، العصر الاموي والعصر العباسي، ومن وراءهم العصر العثماني”.
واعتبر ان “كل ما سبق ذكره أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، بعد 14 عاماً من التعطيل. أوصلنا لأن نقول أننا امام “مسيرة النهوض الثانية” مع سعد الحريري، ونحن ماضون بها عبر خارطة الطريق التي حددها في مؤتمر “سيدر” من اجل الانقاذ الاقتصادي والإصلاح. والبيان الوزاري يتضمن خارطة طريق لـ”تسييل” مشاريع “سيدر” والإصلاحات المطلوبة في كل القطاعات، ولطرابلس والشمال حصة كبيرة منه ومن مشاريعه التي تقدر قيمتها بـ 17 مليار دولار تستثمر على مدى 10 سنين”، مشيراً إلى “أن برنامج “سيدر” صناعة لبنانية بامتياز، بعد اجتماعات عمل مع أكثر من 1600 بلدية في السراي الحكومي في الحكومة الماضية””.
ورأى “أن “حزب الله” يحاول اليوم تعديل البوصلة الاقتصادية، يحاضر بالاقتصاد وهو بالاصل لا يملك مشروعاً اقتصادياً، أضف إلى أن مآثره في الفساد كثيرة، من “يحيى تلكوم” الى المرافئ الحدودية .. وما بينهما من مآثر، وبالتالي من الاجدر بـ”حزب الله” الذي يتحدث عن مكافحة الفساد أن يبدأ بنفسه، بدل الافتراء على الاخرين، وأن يسأل عن كلفة الهدر الذي كان شريكاً فيه، وعن كلفة تعطيل الدولة والمؤسسات في السنوات الماضية، فضلاً عن الاكلاف الباهظة للحروب والمعارك المتنقلة في الداخل والخارج”.
واعتبر أن “ما يجري اليوم، في حملة “حزب الله” وغيره، هو محاولة للقضاء من جديد على فرصة النهوض بالبلد اقتصاديا وتنمويا وخدماتياً، أي محاولة لضرب “مسيرة النهوض الثانية” التي نتحدث عنها اليوم، وهذا ما لن نسمح به، مهما كلف الأمر”.
موقع تيار المستقبل