تمايز “استعراضي” في الخطاب و”ارتباط” في الصندوق.

تتداول الأوساط السياسية في الآونة الأخيرة معلومات عن تقاربٍ متجدّد بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ، يأتي قبل بضعة أشهر من الاستحقاق النيابي المقبل.
وبحسب مصدر مراقب، فإنّ التيار الوطني الحرّ يحتاج إلى دعم حزب الله في أكثر من دائرة انتخابية وإلا سيكون وضعه صعبًا جدًا، في حين يعوّل الحزب على التيار خصوصًا في دائرة كسروان – جبيل، ما يجعل العلاقة بين الطرفين محكومة بحسابات تتخطى ما حاول رئيس التيار إظهاره في الآونة الأخيرة.
ويشير المصدر إلى أنّ التيار يجد نفسه في مأزقٍ سياسي واضح، بعدما حاول في الأشهر الماضية تسويق نفسه على أنه فكّ ارتباطه بالحزب وأنه يسير في خطٍّ مغاير له. إلا أنّ واقع التيار المنهك شعبيًا بحسب المصدر نفسه يفرض عليه إعادة توسل الحزب، ولو بصورة غير معلنة.
ويضيف المصدر أنّه على الرغم من محاولات رئيس التيار النائب جبران باسيل إظهار تمايزٍ عن حزب الله، إلا أنّ العلاقة بين الجانبين لم تنقطع، إذ إنّ ما صدر عن باسيل في هذا السياق اقتصر على مواقف إعلامية “استعراضية”، في محاولةٍ منه لمجاراة التحوّلات الإقليمية وتراجع نفوذ إيران، خاصة بعد سقوط نظام حليفه بشار الأسد وبعد سلسلة الهزائم الأخيرة التي مُني بها حزب الله.