حملة حزب الله الإعلامية المكشوفة: استهداف القوات لتغطية العجز والانهيار

بقلم تادي عواد
أطلق حزب الله، ومعه أبواقه الإعلامية وأقلامه المأجورة، حملة جديدة لا هدف لها سوى تشويه صورة القوات اللبنانية وقيادتها، في محاولة بائسة للتغطية على القرار التاريخي بتجريد الحزب من سلاحه غير الشرعي؛ ذاك السلاح الذي حوّل لبنان إلى رهينة بيد إيران ودمّر الدولة واقتصادها، فيما دفعت القوات ثمن رفضها له منذ عقود.
أولا: التيار العوني… مدرسة الفساد والوقاحة
وكالعادة، خرج التيار العوني ليفتعل معارك وهمية ويزايد على غيره. خمسة عشر عامًا نهب خلالها وزراء الطاقة جيوب اللبنانيين، وأغرقوهم في العتمة والديون، ليطلّ اليوم هذا التيار بوقاحة لا مثيل لها، متهمًا وزير الطاقة القواتي بسبب أعطال ظرفية في الشبكة!
أي وقاحة أبشع من أن يهاجم الفاشل من يعمل على إصلاح الكارثة التي خلّفها؟ وأن يتهم بالتقصير الوزير الذي يسعى إلى تنظيف مستنقع فسادهم الذي يحتاج إلى سنوات طويلة.
ثانيًا: ماكينة التحريف والكذب
الحزب وأبواقه نشروا مقطعًا مجتزأً للدكتور سمير جعجع، وأضافوا إليه أكاذيب وتحليلات رخيصة، ليظهر الأمر وكأنه يمنع الإعلامي رياض طوق من الترشّح للانتخابات.
والحقيقة أنّ كل الضجة الإعلامية الأخيرة حول ما نُسب إلى جعجع بحق طوق ليست سوى تضخيم مقصود ومحاولة لتلميع صورة مرشّح خسر في الاستحقاق الانتخابي، تمامًا كما خسرت اللائحة البلدية التي دعمها وتحالف فيها مع خصوم القوات في بشري.
والواقع أنّ جعجع لم يمنع أحدًا من الترشّح، بل على العكس: خاض طوق الانتخابات بحرية كاملة، ونال فرصته عبر صناديق الاقتراع. لكن أبناء بشري اختاروا بوعي وصوّتوا ضده. وهذا هو جوهر الديمقراطية: الشعب هو من يقرّر، لا الإعلام ولا الحملات المدفوعة.
ثالثًا: الفشل يتنكر بثوب المظلومية
اليوم، يحاول هؤلاء الفاشلون إخفاء هزائمهم عبر ارتداء قناع المظلومية. لكن من لفظه الناس في الانتخابات لن تعيده الأبواق المأجورة إلى الحياة السياسية، ولا كل حملات البروباغندا الكاذبة ستغطي على الحقيقة.
الخلاصة: أزمة حزب الله هي السلاح
كل ما يشنّه الحزب وأدواته ليس سوى محاولة يائسة للتغطية على ورطته الكبرى: سلاحه غير الشرعي الذي صار عبئًا على الداخل اللبناني وعقبة أمام أي علاقة طبيعية مع الخارج.
أما القوات اللبنانية، فباقية ثابتة، لا تهزّها دعايات رخيصة ولا أبواق مأجورة. فالتاريخ يشهد أن الأكاذيب الإعلامية تتساقط سريعًا، فيما يبقى الشعب سيد القرار، ومن أسقطهم في الانتخابات سيسقطهم في السياسة، عاجلًا أم آجلًا.