إرث النظام الإيراني بين الحروب والهيمنة الرجعية: الحل الثالث طريق الشعب نحو التحرر

تمر إيران اليوم بأزمة عميقة ناتجة عن عقود من حكم نظام الملالي الذي فرض قراءة حصرية وحوزوية للدين والسياسة، أدت إلى إشعال الحروب، تفشي الفقر، انتشار الفساد، وفرض الاستبداد على الشعب. هذه السياسات الرجعية التي بدأت مع خميني واستمرت مع خامنئي، خلقت أزمات داخلية وخارجية متراكمة، وأوصلت البلاد إلى حالة من الانهيار الشامل.
الحروب والأزمات: غطاء لاستمرار الاستبداد
استخدم النظام الحروب والصراعات الخارجية كغطاء لإخفاء أزماته الاقتصادية والاجتماعية، معتبراً أن “النظرة العدائية للعالم” تبرر التضييق على الحريات وفرض قيود قاسية على الشعب. هذا النهج جعل الاقتصاد رهينة السياسة، وأدى إلى تدهور معيشي حاد، حيث اعتُبر الصراع الخارجي أهم من رفاهية المواطنين.
الهيمنة الدينية الحصرية: قمع بلا حدود
فرض النظام قراءة دينية حصرية لا تقبل النقد أو المساءلة، واستخدم القمع كأداة أساسية للحفاظ على سلطته، مما أدى إلى قمع الحريات، تدمير البنية الاجتماعية، وإخماد أي صوت معارض. هذه الهيمنة الحوزوية المتجذرة هي التي أوصلت إيران إلى “اليوم الأسود” الذي تعيشه.
الحل الثالث: خيار الشعب والمقاومة المنظمة
في مواجهة هذا الإرث الكارثي، يبرز “الحل الثالث” كخيار حقيقي وواقعي للتغيير، وهو التغيير الذي يقوده الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة، بعيداً عن الاسترضاء أو الحرب الخارجية. هذا الخيار يؤكد على قدرة الشعب على إسقاط النظام الرجعي وبناء دولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وتضمن العدالة الاجتماعية.
تجارب السنوات الأخيرة، من انتفاضات واحتجاجات شعبية إلى نشاطات المقاومة المنظمة، تؤكد أن الحل الثالث هو الطريق الوحيد للخلاص من هذا النظام الذي جلب للبؤس والدمار. الدعم الدولي المتزايد للمقاومة الإيرانية يعزز فرص نجاح هذا المسار.
الخلاصة
إن إرث النظام الإيراني من الحروب والهيمنة الرجعية لا يمكن تجاوزه إلا عبر خيار الشعب والمقاومة المنظمة، الحل الثالث الذي يمثل أمل الإيرانيين في بناء مستقبل حر وديمقراطي. الغضب الشعبي المتراكم والوعي الوطني يشكلان قوة لا يمكن قمعها، واللحظة الراهنة تمثل فرصة تاريخية لتحقيق التغيير المنشود.