كفى خداعًا… لا بديل عن الحل الكامل والشامل لحزب الله!

بقلم تادي عواد
كالعادة، لا يفوّت حزب الله فرصة للمراوغة والخداع السياسي. وها هو اليوم يحاول مجددًا التذاكي على المجتمع الدولي والسلطة اللبنانية، عبر طرح حلول منقوصة ومشاريع “تخديرية” هدفها الوحيد المماطلة وإضاعة الوقت.
في خطوة وقحة ومكشوفة، يروّج الحزب لما يسميه “الموافقة على تسليم السلاح الثقيل للدولة”، وكأن المشكلة في لبنان تختصر ببعض الصواريخ أو الراجمات! إنها بدعة جديدة، وواحدة من ألاعيب الحزب الكلاسيكية، التي تهدف إلى تمييع المطالب وتجزئة الحلول، بدلًا من معالجة أصل المشكلة.
لكن الحقيقة واضحة ولا لبس فيها: المطلوب ليس فقط تسليم السلاح الثقيل… المطلوب هو تفكيك الجناح العسكري والأمني لحزب الله بالكامل.
المطلوب، بلا مساومة ولا مواربة:
تفكيك الجناح العسكري بالكامل: لا شرعية لأي سلاح خارج سلطة الدولة، ولا مبرر لبقاء أي تشكيل مسلح تابع للحزب مهما اختلفت تسمياته.
حلّ الجهاز الأمني والاستخباراتي التابع للحزب فورًا: هذا الجهاز هو الأخطر على اللبنانيين، إذ يتجسس ويتنصّت، ويهدّد ويغتال.
إغلاق جميع المراكز الأمنية التابعة للحزب، بما فيها المعتقلات ومراكز التحقيق السرية التي يُحتجز فيها لبنانيون وسوريون وأجانب خارج أي سلطة قضائية.
فتح جميع المربعات الأمنية أمام القوى الشرعية، لا سيما في الضاحية الجنوبية وبعلبك والجنوب، وإنهاء مبدأ “الممنوعات” داخل الأراضي اللبنانية.
وقف جميع معسكرات التدريب العسكري على الأراضي اللبنانية، أيًا كان موقعها أو غطاؤها، سواء حملت اسم “المقاومة” أو “الدفاع” أو “الاستعداد”.
المطلوب اليوم ليس مناورات لفظية، ولا حلولًا جزئية، بل قرار نهائي وحاسم:
تفكيك البنية العسكرية والأمنية لحزب الله بالكامل، وبشكل لا رجعة فيه.
وأي محاولة للالتفاف على هذا المطلب تعني أمرًا واحدًا: إطالة أمد الانهيار، واستمرار خطف لبنان بقبضة حزب خارجي يعمل ضد مصالح شعبه ودولته.