احتجاجات شعبية واسعة في إيران: قطاعات متنوعة تنتفض ضد الظلم الحكومي

أفادت مصادر محلية أن موجة احتجاجات شعبية اجتاحت إيران يوم الأحد، 25 مايو، شملت متقاعدي الصلب والمناجم، متقاعدي الضمان الاجتماعي، مزارعي خوزستان، أصحاب الحافلات الصغيرة، وصناع الأحذية، تعبيرًا عن سخط متزايد إزاء الأوضاع الاقتصادية المتدهورة والفساد الحكومي.
وأكدت التقارير أن متقاعدي الصلب والمناجم تجمعوا في أصفهان وطهران، منددين بالوعود الكاذبة وتأخر دفع مستحقاتهم. وأشارت إلى هتافاتهم أمام مبنى البرلمان في طهران: “أيها الرئيس، لقد كذبت على الأمة!”، مطالبين بحلول فورية. وفي الأهواز، احتج مزارعو القمح أمام المحافظة، رافعين شعار “أيها الوزير العاجز، استقل!”، محذرين من أن إهمال مطالبهم يهدد إنتاج الخبز.
وأوضحت مصادر أن متقاعدي الضمان الاجتماعي في كرمانشاه والأهواز نظموا تجمعات حاشدة، هاتفين: “لا البرلمان، لا الحكومة، يفكرون بالشعب!” و”عدونا هنا، يكذبون ويقولون أمريكا!”. وأضافت أن أصحاب الحافلات الصغيرة في أصفهان احتجوا عند جسر چمران، وقوبلوا بحضور أمني وصفته المصادر بالتهديدي، متسائلين: “هل الاحتجاج جريمة؟”.
وأفادت التقارير أن صناع الأحذية في طهران تجمعوا احتجاجًا على ارتفاع أقساط التأمين، متسائلين: “هل ندفع التأمين أم نضع الخبز على موائدنا؟”. وأكدت أن هذه الاحتجاجات تعكس حالة غليان شعبي ناتجة عن الفساد وسوء الإدارة، حيث باتت الأوضاع الاقتصادية لا تُطاق.
وأشار ناشطون إلى أن هذه التحركات تمثل صوتًا موحدًا ضد الظلم، مؤكدين أن التضامن بين القطاعات يعزز إرادة الشعب لاستعادة حقوقه. ودعت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، إلى تصعيد الاحتجاجات، مشددةً على أن الوحدة الشعبية هي السلاح الأقوى لمواجهة الفساد والقمع.
وأكدت مصادر المقاومة الإيرانية من داخل البلد أن تصاعد الاحتجاجات يضع النظام أمام مأزق غير مسبوق، مشيرةً إلى أن دعم المجتمع الدولي لخطة رجوي ذات النقاط العشر لإيران ديمقراطية يعطي دفعة للنضال الشعبي. وطالبت بإجراءات دولية لمحاسبة النظام على تجاهله لمعاناة المواطنين.