إضراب سائقي الشاحنات في إيران يشل 93 مدينة وسط قمع النظام

أفادت مصادر المقاومة الإيرانية أن إضراب سائقي الشاحنات واصل انتشاره في يومه الرابع، ليشمل 93 مدينة في 27 محافظة، منها أصفهان، طهران، خوزستان، كردستان، كرمانشاه، وزاهدان. ويحتج السائقون على ارتفاع أسعار التأمين، تقليص حصص وقود الديزل، انخفاض أجور نقل البضائع، والفساد المستشري في إدارة النقل.
وأكدت التقارير أن السائقين أوقفوا تحميل البضائع في المراكز الترانزيتية والمحطات، مما تسبب في شلل ملحوظ على الطرق السريعة، حيث ظهر طريق أصفهان-طهران شبه خالٍ من الشاحنات. وأشارت وكالة “إرنا” الحكومية، بتاريخ 25 مايو، إلى تجمعات احتجاجية واسعة للسائقين والخبازين أمام مباني المحافظات، مطالبين بحلول عاجلة لأزمة انقطاع الكهرباء وتحسين ظروفهم المعيشية.
وأوضحت مصادر محلية أن قوات النظام هاجمت المحتجين في سنندج برذاذ الفلفل، واعتقلت عددًا منهم، في محاولة لكسر الإضراب. كما هددت دائرة الطرق في خوزستان بسحب امتيازات السائقين المضربين واستبعادهم من الأسطول الوطني. وفي مدن مثل كرمانشاه وزاهدان وأهر، عُلقت لافتات كُتب عليها “لا لنظام الشاه، لا لنظام الملالي”، تعبيرًا عن رفض النظام.
وأفادت منصة “اعتماد أونلاين”، بتاريخ 25 مايو، أن الإضراب تسبب في انخفاض أسعار حديد التسليح بمقدار 1500 تومان بسبب تعطل سلسلة التوريد. وأضافت أن نقابة عمال حافلات طهران أعلنت دعمها الكامل للإضراب، مؤكدةً أن الاحتجاج حق قانوني للسائقين.
وأشارت تقارير إلى تصريحات رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، الذي دعا إلى “معالجة فورية” لمطالب السائقين، بينما وعدت وكالة “تسنيم” بتخفيضات على التأمين وزيادة حصص الوقود في محاولة لتهدئة الاحتجاجات. وصرحت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، بإدانة القمع في سنندج، مؤكدةً أن الإضرابات تعكس غضب الشعب من الفساد والفقر. ودعت إلى تصعيد المقاومة كسبيل وحيد لاستعادة الحقوق المنهوبة.
وحذرت المقاومة من أن استمرار القمع لن يكسر إرادة السائقين، بل سيؤجج الاحتجاجات، داعيةً المجتمع الدولي إلى دعم مطالب الشعب الإيراني العادلة.